-1-
في
دائرةٍ لَمْ تُنجزْ بعدُ
تتحاشى
امرأةٌ ريقَ الطائر في الشرفةْ
في
دائرةٍ عمياءَ
يتحاشى
رجلٌ طيرَ نواة القمحِ
على
استحياءْ
ضجَّ
الهاتفُ في الغرفةْ
قلتُ
لهُ: هل جُزتَ ممالك دوني؟
فتحاشى
الصُّدفةْ!
هوَ
مثلي
يمسكُ
كوكبهُ بطريقٍ لا رجعةَ فيها
هو
مثلي
ينحازُ
إلى مرآةِ أبيها
هو
مثلي
يرعاهُ
الإعياءْ
في
دائرةٍ معتمةٍ
يتحاشى
أو
أتحاشى
أو
نتحاشى العجزَ
قبيلَ
صبوحِ الرّعدْ!
-2-
قبلَ
هذا الرذاذ
قبل
تلك الإشارةِ حمراء
حمراءَ
قبل
خمس مراحل من سكّة الخوفِ
كانت
تفاصيلها كوكبا
قبل
يأخذها الباص نحو العراء
بانتظار
الفتى
شجرُ
اللوز عن غيّهِ قد دعاني
والدوائرُ
حمراءُ، حمراءُ
ما
من خطى
قبل
هذا النسيج
نفحةُ
الشعر أوْلى بنا
كوكبٌ
قد يُساقِطُ عن غيّهِ
كوكبا
-3-
لَمْ
أشلح ريقي
في
كأس امرأةٍ حُرَّةْ
لَمْ
أجدِ الريح تمرُّ كبرق العين
لَمْ
أندفْ حبر الأغنية المُرّةْ
فلماذا
حين رميتُ وحيديَ
في
بركتهِ العمياء
تناحر
مع ظلي؟
ولماذا
حين تراجع قلبي
عن
ساحات اللعب
تراجع
رمح الوقتِ
وأثَّثَ
بيت الصمتِ على مَهيوب الغُرَّةْ؟!
ولماذا
حين عقلتُ أصابعَ
هذا
الليلِ
تمرّدَ
خوفي
وأحاط
صداهُ بجوفِ الجرَّةْ؟
أسئلةٌ
هيّأها الحانوت تماماً
في
عقر البيت الطاردِ للجِنِّ
لماذا
لَمْ أرشحْ منْ صدر الغيمةْ؟
ولماذا
لَمْ أدفعْ بالراوي
ليحيكَ
القصّةَ من أوّلها
حتى
إشعارٍ آخرْ؟
المرأةُ
في تأويل الذاتِ
جناحٌ
ينفرُ عن ذاكرةٍ العين الأولى
تجلبُ
سكّرها من غاية هذي الروحْ
إذ
يذبلُ بطنُ الحُرّةْ!
فاراها
في مؤتلفِ الرمح
أراها
تقرأُ شعري
حين
أكون أنا المذبوحْ!
ورجعنا
في الفجر بخفيَّ حنينْ
فتذكرتُ
بأنّي لَمْ أشلح ريقي
في
كأس امرأةٍ حرَّةْ
وتذكرتُ
باني لَمْ أختر هذا الصبحْ
حين
تعلّقَ قلبي
مع
ضوءٍ معتلٍّ في شجرةْ!

0 Comments: