-1-
أخطبُ الآن
ودَّ الأنوثةِ في القوس
حتى أداعبَ خيلي
فيا أيها الكوكبُ السهلُ قل لي:
إلى
أيِّ رملٍ سيفضي جفافي
وإن
دلَّ عني هوائي
إلى
أيِّ غيمٍ سأنسبُ أهلي؟!
-2-
وأقطعُ بالشعرِ بحراً
وأطفو
قليلاً
على
رقصة نائيةْ!
وأنسى
بأنَّ الهوى جمرةٌ عاريةْ
أضأتُ
لها من دمي رحلةً واهيةْ
لكي
لا أردَّ لها في متاهة عمري
سنابلها
الذاويةْ!
أضأتُ لها ورقةَ التوتِ
حتى تعاطى السدى جثةً داميةْ
أضأتُ لها الأرضَ ليلَ الكتابةِ
حتى انزوتْ قرمةٌ لاهيةْ!
بزغَ
الضوءُ من عتمةٍ كالحةْ
ولَمْ
يتّقِ الأرضَ
لكنهُ
غضَّ من طرفهِ
واستوى
في نعوش الحصى الباليةْ
أدارتْ
لهُ حمأةَ الموج
مقبرةٌ
عاتيةْ
-3-
ثَمَّني
بين سبعٍ طباقٍ
أقمتُ
البشائرَ للعارفين
بأمر
الحوانيت فجراً
وما
هيَّأتْ بعدُ مرثاتها
غيمةٌ
جاثيةْ
-4-
أمرُهُ أن أكُنْ واحداً في الصعود
إلى ذروة الحالمين
أمرُهُ أن
أكُنْ فرطَ قيدي وحيداً
أبلِّلُ ما حطَّ من نيزك العمرِ
في المشتهى
والمثول
كانت الأرضُ بعضاً من الطينِ
فانزاح يجري بها الماءُ حتى استوى
حامضُ الوقت بالريحِ
والريحُ بالنارِ
والنارُ بالغامض المستحيل
-5-
ثَمَّني
مالحٌ بالمياه
ومنتعشٌ
بالرطبْ
صالةُ
الحجز في لحظة الموت ملأى
وقبطانُ
قلبي كسالى كثيرون
شواءُ
الطيور هنا مالحٌ
وملاذُ
القصيدة ماءٌ عَذِبْ
فلعلَّ
الذي بيننا لا كَذِبْ
على
أيِّ حالٍ ستبقى المدينةُ
فضفاضةً
بالندى
مثلما
ينزوي الخلقُ في الحالتين
أمام
انشطار الرُّطبْ
-6-
قل
إذنْ
قل
إذا نامَ
والنجمُ
من ردَّتي قد هوى
ما
دعى صاحباً
يدّعي
خلفَ مفتاحهِ
ما
يرى
قل
إذن
الشبابيكُ
ملأى بأسرارها
الغيومُ
اسودادُ المسافةْ
والضريرُ
الذي راح يَسبي قطيعَ الظلام بعكازهِ
هل
يرى وابلَ النارِ في لذعة الملتقى
أو
يرى أنني لَمْ أصِلْ بالرحيلِ
إلى
آخر أغنيةٍ في سواحل
هذي
البيوتْ!
-7-
قال
لي
واقتفى
صاحبي شمسَها
أيها
الأمرُ
خلف
الصدى صوتها في بيوت الضياع
ومنتشياً
من قنوط الرعاع
فارجزي
حاضري يا صحاحَ القواميس
وارجزي
عنصرَ الخوف
في
داخلي
واخرجي
من رهاني الشجاع
-8-
بين
ضدين من فَلَقِ الصبح
واكبتُ
حرفاً يُكَبُّ على الذاتِ
منتشياً
بالخطوط
بين
ضدين لَمْ يلْمَح الكشفُ
غيرَ
انحرافي عن الفصلِ
والقطع
من عالقاتِ السقوط
بين
ضدين
واكبتُ
محرابَ أمي
يُجرُّ إلى علقٍ ماثلٍ في الخيوطْ
بين
ضدين
لا
منتصفْ
بين
ضدين
قالت
ليَ الأرضُ:
كنْ
عالقاً في ثياب الهبوط
فانبرى
صاحبي
كي
يُسوِّي الذي لا يُسوَّى
وحيداً
بلا
ردةٍ في القنوطْ!
-9-
الذي
راعني
ثَمَّني
ما نسجتُ لَهُ
من
حنايا الهبوطِ مناخاته
والذي
راعني
ثَمَّني
جئتُهُ من سِوى ما يُسوَّى
رقيقاً
على حلبة الدائرةْ
-10-
ثَمَّني
بين ضدين واكبتُ محرابَهُ
كي
أسوِّي الذي لا يسوَّى
والذي
راعني في مماتي
كنتُهُ
باتجاه الحصى
نافراً
بالخطى
كي
أسوِّي شتاتي
فالمحي
يا فتاةُ انكساري
وهزّي
قليلاً إلى الأرضِ جذعي، قليلاً
وإيايَ
فلترجف الكائناتُ
من
الكائنات
-11-
والذي راعني
ثَمَّني لَمْ أعدْ
كالذي
لَمْ يعدْ واقفاً في براري النعيم
ثَمَّني
لَمْ أنرْ حالتي
لَمْ أجزْ غيرَ تفاحةٍ في الصميم
والذي
راعني
كانت
الأرضُ تفاحةً
فانبرى
الكهفُ يذوي قليلاً
إلى
عنبر الخوفِ
لكنه
فضَّ نبلَ الغيوم
واحتوى
ما يجِدُّ من الخلْقِ
في
أمرهم
وانزوى
يهتدي بالنجوم
0 Comments: