الغوايةُ في تصالح أصبعين


وقرأتُ في القاموسِ عن ولدٍ
يمرِّرُ لثغةَ النارِ الأخيرةَ في الكلامِ
وكان يكفيني من الفوضى
أجاورُ نجمتينْ  

وقرأتُ
ثمَّ قرأتُ
لا قرأَ الدليلُ وصيّتي
وقرأتُ
لا شجبَ الكسوفُ الملحَ يومَ تمازج البحرينْ 

وعهدتُ لي بقصيدةٍ رعويةٍ
وعهدتُ للشّبّاكِ أن يُمحى
إذا قفزَ المحبُّ عن الحياةِ
وراح للشوكِ القريبِ ينادمُ الأحبابَ
ثمّ عهدتُ للبابِ المُكسَّرِ
أن ينامَ على يديَّ، هيَ الغوايةُ
في تصالح أصبعينْ

الوقتُ في آثارهِ متعثرٌ
ويحبُّ أن يَبني النشيدَ على ولادةَ طفلتينْ
الحظُّ في غلوائهِ متعثرٌ
في سلّةِ الريحِ ابتدرنا القمحَ
قلنا للرعاةِ: إذا ابتدرنا الواقعاتِ
فسلِّموا جسداً مرايا طلقتينْ

وقرأتُ آخرَ ما تنزّلَ من دم الياقوتِ
حتى أرجأتني الواقعاتُ إلى الجنوبِ من القصيدةِ
قلتُ أجعلها إماماً للشمالِ
فخزّني وجعي
فقلتُ إذنْ
أردُّ لها التوسُّطَ في الوسطْ

وقرأتُ أكثرَ ما لَمَحتُ من المرايا خلفَها
وفصصتُ بالريحِ القديمةِ والنّقطْ
ما كان من قلقي وأوجعني
وعاجلني بماء فراتهِ
حتى إذا سرّبتُهُ ليلاً
وقلتُ لجارةِ الفوضى: هنا كان الغلطْ! 
مدَّ البنفسجَ بيننا
وانحازَ للمعنى
وعاد إلى الغواية في الكلامِ
وقال ما معنى فقطْ!!
أنْ أنزوي وحدي
على خلفية الركضِ الذي جرّبتُهُ يوماً
وكان عليهِ أن يبني الفضاءَ
من الدماءِ المُكثراتِ
على الزنابقِ شهوةً 
ليفضَّ طيفَ العنكبوتِ من الشّططْ
وقد سقطْ!






إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x