بيني وبينكَ عهدُ ما جاورتني



الجامحاتُ على الأرائكِ نسوةٌ
عاجلنَ في سبعٍ من السنواتِ حلجَ الأمنيات
ليهدأ الشّكُّ المعششُ في الهواءِ
وقالتِ الكبرى: إذا ما زُوِّجَ الدحنونُ
للطيرِ الجميلِ
فسوف يظهرُ واقعٌ عدْلٌ
ويظهرُ ما أريدُ

أنا بنتُ هذا الشرقِ
أمنحُ صاحبي رئةً من الطيرانِ
أبتدعُ الخرافةَ
للخروجِ من المقال
وكلُّ شيءٍ ظاهرٌ في لوحِ أمري
أيها المعنى البعيدُ

قالت
- وقد لَمَحتْ على أرضِ المدى أشجارَهُ -
استأجرهُ
إنّ النايَ يصدُرُ عن شفافة سرِّهِ

قال الذي بيني
وبينكَ عهدُ ما جاورتني
وقضيتُ
لا إرباكَ يرقُمُهُ الوعيدُ
وعلى الخطى في ريح ما اختطتْ يدانا
قِرْبَةٌ من سندسٍ تُمحى
وإرثٌ كامنٌ في الماءِ مُبتهِجٌ سعيدُ

أسكنتُ أشجاري إليهِ
لَمَستُ في أعرافهِ رجلاً
فقلتُ الله منْ نفْسي
ومن دحنونِ قريتنا
ومن أسماءِ أيامي إذا نفرتْ على حدِّ البنفسجِ
من وقوعِ الشّكِّ في الطرقاتِ
نحو تبدُّدِ المعنى
ومن ظلّي إذا علَّمتُهُ بالغيمِ طاردني
فظِلْتُ كما القصيدة واقعاً شَرِسَاً
يكرِّرُ نفْسَهُ في كلِّ مرآةٍ
فيتبعُهُ الرشيدُ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x