الصورةُ
ظلي
والشارعُ
ينزاحُ إلى فلوات العمرِ
فأسكنُهُ
إذ
تتمطَّى خيلي
في
لجةِ موتي
أضلاعاً
للريحِ الحبلى
وتمدُّ
إلى الرعيان عصا موسى
الصورةُ ظلي
وكلانا قائمْ
الصورةُ ظلي
واللونُ سياجُ الحالِمْ
في الوقت الضائع
شاهدتُ قميصاً يتضوَّرُ من حمأٍ
ويقودُ الصورةَ
يدخلها برداء الحارةِ
يشعلها
بالناقوس
ليجيءَ المعنى مَحشواً بالموتِ
ومشتبهاً بلباس الروح قليلاً
عبر مياهي، وينوس
وأنا ملتحفٌ بالطينِ
أهدهدُ ذاكرتي
وأشكُّ مداها بالدبوس
ما من صَبَّارٍ في الساحةِ
إلا قاد الرحلةَ نحو فضاء الله
ما من أحدٍ في رابية الموتى
إلا خطَّ على دفترهِ الأبيضِ
روحاً
وإطاراً للصورةْ
يتضوَّرُ من حمأٍ
ويفكُّ الصورةَ عن ظلي
ما من حمأٍ
إلا وعلى كفَّيهِ يبوس
هذي الرحلةُ
ترجح أكثر من أهل ترابِ الفوضى
في المبنى
هذي الرحلةُ
تتوازى مع ميلاد الناقةِ
إذ تُعْقَرُ في المعنى
هذه الرحلةُ لا فائضَ فيها
غيرُ رذاذ الملحِ
ومائدة السوس
يتضوَّرُ من حمأٍ، وينوس
تتقاطع
كلُّ لغاتِ الأرض أمامي
يتنازع فجرَ ضحىً
في الحالِ رسولٌ أبدي
أو يتمارى في المنفى بعدي
شجرُ الأبنوس
أو تستلقي كلُّ حصاة البحر على الشاطئ
لكنَّ الشاطئَ محشوٌ بالهذيان
من يقمطُ ذاكرة الديرةْ؟
من يصبأُ مثلي حال ولادتهِ
ويعاكس منذ طفولته الصورة؟
أو من يقرص بطنَ الريحِ
وبطن الموتِ
ويستثني الإنسان؟
وينامُ الشارعُ
والرحلةُ ما زالت
في فجر ضحى
وبلادي مشبعةٌ بالقتلى
والقتلى ساحات مرجأةٌ
لتمام المعنى في
القاموس
0 Comments: