ما الذي يشبكُ الآن صفارتي بالهواء
سائقٌ يضربُ الريحَ
أم تلك امرأةٌ
تحتفي بالجمال؟!
ما الذي يفتدي قامتي في الحريقْ
زائرٌ شطَّ عن جعبة الموتِ
أم حارسٌ راح يسقي الندى
بالورود؟!
ما
الذي داخلي يستفيق
حين أقطع جسر الحدود
جارتي
أم جنازةُ طفلٍ تعرَّى
على سفح تلك الجبال؟!
ما
الذي يشبكُ الآن صفارةً
في طريق البنات؟
غيرُ أغنيةٍ جلَّلتْ
عينها
باللذيذ المقيمِ على سدرة الأمنيات
ما الذي يشبكُ
الطائرةْ
مع سياجِ البروقِ
على غيمةٍ نافرةْ؟
دون فضِّ الشراكةِ
ما بين خيل
المدى
وانبلاجِ الصفا من دقيق
المروج
ما الذي ينحني
كي تكفَّ الرياحُ عن الركضِ
سهواً
وراء البيوت؟
ما الذي شدَّني في سقوط الشوارعِ
وهيَ انحداراً تلمُّ السكوت؟
ما الذي أطلق الصافرةْ
حين جئتُ بما قد تبقَّى
منَ الحجل المنتمي للهلاك؟
ما الذي خضَّبَ الوردَ بالدمِّ
ثمَّ انزوى خائفاً من خريف الحروبْ؟
سائقُ يضرب الريحَ
أمْ حارسُ الغيمةِ الشاردةْ!
0 Comments: