كنتُ
أناهضُ حبري
وأنا
أتبعُ دخانَ الشارع
كان
العمرُ غوايةَ روحٍ
رتقتْ
نافذةَ الجدول
كان
معي
ووحيداً
كان يشاركني الغبطةَ
حين
نشاهدُ سيدةً تقطفُ حمرتها
ووحيداً
كان يرافقها
حين
تنامُ على شرشفِ هذي الكلمات
ووحيداً
كان دليلي في حضرتها
وبدائياً
كان يخلخلُ أصداءَ الرملِ
وأطرافَ
الحنظل
مرآةٌ
عكستْ صورتها
فتراجعَ
وَهْمُ الشارع عن أرصفة المعنى
كان
الشارعُ مزدحماً بالصمتِ
وكان
الشارعُ أبيضَ كالثلج
برغم
دماملِ هذا الليل
يبحثُ
عن أرملةٍ فقدتْ كسوتها
في
مرآة الفجر
كان
الشارعُ يتركني بين يديها
لمّا
بدأتْ تأخذُ قشرتها الأرضُ بعيداً عني
إذ
كانت تعبر سنبلةٌ في الطرف الآخر
تتدثرُ
بالرمل الناشف
تخجلُ
من سحنتها حين تقرُّ بموتي
ووحيداً
أتشرَّدُ منّي
لَمْ تنفتقِ الأرضُ سوى عنّي!
0 Comments: