الضوءُ زوّجهُ القصبْ



وتجمّلتْ
حتّى انتبهنا للتكسُّرِ في فضاء العينِ
وانتبهتْ مرايا
ثمّ أوجزْنا الحكايةَ بالنوايا
نحن من سَرَدَ البهاء على الغناءِ بلا شهودٍ
واحتفلنا بالزغبْ

وتجمّلتْ
بالسيفِ حمّالَ الحطبْ

لَمْ يلتحم غلمانها بدم الكتابةِ
فاستباحتْ دمعَ نخلتها
ومرّتْ بالشجونِ إلى السجونِ
نوافذٌ معصوبةُ العينينِ حالتْ بيننا
حتى إذا فُرِضَ السجالُ على الدليلِ
تكسّرتْ أسماؤنا
ونأى بنا طيرُ الَّلَجَبْ

تبتْ يدا...
الريحُ عاقبتِ المدائنَ
حين بلّلها النعاسُ
ومرّتِ الأسماءُ فوق رحيلنا
والنايُ أسكَرَهُ الشغبْ
حتى إذا نام الصّهيلُ عن النخيلِ
وقالتِ الكلماتُ: مرَّ الموتُ مشتاقاً
إلى إغماءة الرؤيا
انشغلنا بالخروجِ إلى الخيامِ
ومزّقَ الفوضى السبيلُ
وبينما قالوا انصهرنا وحدنا
الشمسُ قوّمَها الحطبْ
والضوءُ زوّجَهُ التّعبْ
تعبٌ
تعبْ
وتجمّلتْ حتى رأتْ نومي قصائد للحياةِ
وكنتُ أكشفُ عن كثبْ
ما كان من وصلي بحكِّ الريحِ
في بيت العزوبةِ
تحت تأثير القصبْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x