سربانِ من نخلٍ
تجمّعَ فيهما نحلٌ
غزالٌ من مديدِ
الحكمةِ الأولى
لهذا لكونِ
كان النخلُ أطولَ
من يدٍ منسوجةٍ
من ماء هذا
البحرِ
أطولَ من عناق
الريحِ للأشجارِ
في ليل الشتاءِ
وكان يذكرني أبي
في موتهِ
لأعيدَ تفاح الجنونِ
إلى الطفولةِ
أو أصرَّ
على النخيل بأن
يثوِّرَ
شهوةً أوراقها
سربانِ من بلحِ
النخيلِ
تفحّصا بيتَ الصفيحِ
على الطريقِ
فقلتُ: لا جارٌ
ولا شمسٌ
ولا خبرٌ من
الصدرِ المُدلّى خلسةً
لا أرجوانٌ ضالعٌ
ينحازُ إنْ عكسَ
الردى أحداقها
يتداخلُ المعنى بمعنى
الظلّ
تنعكسُ الحرارةُ عن
صراعِ الشوقِ
والأفلاكِ
ينسحبُ الغبارُ من
الثيابِ
ويُنبِتُ الريشَ الحلالَ
دمُ العذارى
فأموتُ في إغماءةٍ
لا ناسَ حولَ
سريرِ أشواقي
ولا جَمَلٌ لأعبرَ
أو أمرَّ على
الصحارى
وهناكَ ألمسُ ما
وجدتُ من الغيابِ
وأقتفي أشواقها
فتلمُّني نُتَفاً
وتلفتُ أنَّ صحبي
يجمعونَ عِراقها