سيدة الإشارة




-1-
فتّشتُ خاببة الخزامى
عن أيائلَ في إطار قصيدتي
مشَّيتها خبباً على لغة الثرى
حتى أتمَّ الأرجوانُ
صلاته.

-2-
الجمرُ
والدمُ
واليدانْ
أنفاسُ ممحاةٍ على لوح الزمانْ
الجمرُ ذئبُ الريح
يخطرُ حين يبعثُهُ الدّخانْ
الدمُ مسلاة الوجودِ على الكمانْ
مدهامتانِ هما اليدانْ
وأنا وأنتِ
بلا مكانْ

-3-

نجمانِ من ذَهَبٍ وآس
نجمانِ في رؤيا الحواس
نجمانِ مقصوران عن خيل النعاس
نجمانِ يبتدئان حقلَ الحبِّ
في زمن اليباس

-4-
سيفان عفَّا عن خطاب الخوفِ
فانقلبَ الصدى عن أرجوان العزفْ
سيفان فوق سريرنا الأبديِّ
ممحاةُ الزمان من المكانِ
ولا كلامْ
سيفان منقطعان عن لغة الظلامْ
وهما اتّساعُ غيابة الملكوتِ
في أيقونة للوصفْ

-5-

شمسٌ تفتِّشُ عن أعمال سيرتها
حتى تظلَّ على أرض الندى خيلي
لا ريحَ تحجبها إن أحجمتْ
وبدتْ حبلى بأحرفهِ
والنايُ من  أهلي  

-6-
أعطني حسرةً يا حفيدَ الرمادِ
ونمْ في غيابك
قناديلَ من خامةٍ في الغيابِ
لتؤثرَني في لهيبِ كتابك
أعطني حسرةً يا حفيدَ الرمادِ
ونمْ .. بين سرّينِ
وجهِ الخطوبِ ومعراجِ بابك

-7-
أنا ثورة الخلقِ
في باب هذا النظام الجديدْ
قرمةُ الوتر المحتفي في أناهْ
والخطوبُ المدلاةُ من عينِ كأسي
أنا كلُّ هذا النهار الشفيفْ
ونومي على سرِّ يأسي

-8-

تأمَّلتُ سيفَ النجاةِ
رضا ما تجعّدَ من حيرتي
غداة تجلى الندى في الوجودِ
غداة سقانيَ ماءً طهورا

رفعتُ خيالي إلى سكرتي
واثقاً من نشيدي..
سراجاً منيرا

-9-
النهاياتُ مطلقُ بحرٍ بتولْ
إذا ما تعرَّقَ ثوبُ القصيدةِ
يوماً…
وغابْ!.





إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x