-1-
وَخَبّأتِ
الأرضُ نصفَ اللطائفِ
حتى
تذعّرَ شكلي
أنا
المحتوى يا إلهي
نسبتُ
إلى الممكناتِ مرايا وجودي
وجاهي
وكنتُ
الغريبا.
-2-
ولي
عدُّ برق الشمال
لأنسفَ
هذي الجبال
وأنحتَ
من لبنات الصدى
ما
بدا في الخيال قريبا
وأبيض
شفَّ عن السيفِ
نزَّ
من الرأسِ
خالط
ليلَ السُّدى
واستعار
المشيبا
-3-
جلوتُ
المدى عن نهاري
وأكثر
ما طالني من سدايَ غباري
وما
خصخصتْ ناقةٌ نفْسَها
إذ
بدا الموتُ يُنبي النحيبا
-4-
أنا
يا إلهي
عدوتُ
لأهلي بماء الحياةِ
وخصخصتُ
نفْسي بأرض القصيدةِ
حتى أعدتُ إلى المرضعاتِ الحليبا..