جلوت المدى عن نهاري




-1-
وَخَبّأتِ الأرضُ نصفَ اللطائفِ
حتى تذعّرَ شكلي
أنا المحتوى يا إلهي
نسبتُ إلى الممكناتِ مرايا وجودي
وجاهي
وكنتُ الغريبا.

-2-
ولي عدُّ برق الشمال
لأنسفَ هذي الجبال
وأنحتَ من لبنات الصدى
ما بدا في الخيال قريبا
وأبيض شفَّ عن السيفِ
نزَّ من الرأسِ
خالط ليلَ السُّدى
واستعار المشيبا

-3-
جلوتُ المدى عن نهاري
وأكثر ما طالني من سدايَ غباري
وما خصخصتْ ناقةٌ نفْسَها
إذ بدا الموتُ يُنبي النحيبا

-4-
أنا يا إلهي
عدوتُ لأهلي بماء الحياةِ
وخصخصتُ نفْسي بأرض القصيدةِ
حتى  أعدتُ إلى المرضعاتِ الحليبا..

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x