أنا مشتهى ما رأيت



1- ظاهر الورد

 


أنا مشتهى ما رأيتُ

وما قد نسبتُ إلى مشتهى
ما رأيتُ
نما باطني بالنشيدِ
وأوْدع قلبَ الندى
ظاهرَ الورد في ما نسبتُ
تداخلتُ وحدي مع المشتهى
وانثنيتُ
فحمَّ الحمى قامة النحلِ
ثمَّ اتّكأتُ على خلوةٍ في نشيدي
وبعد الكرى
غبَّني النايُ حتى ارتجفتُ


2- عتمة الخلّبات



كلُّ شيءٍ تورَّط في ظلهِ
المداراتُ
قوسُ الحياة
وبابُ الندى، ونثيثُ الرعاة
كلُّ شيءٍ تورَّط في ظلهِ
وأنا حاضرٌ في الشتاتْ
هل أرى الممكنات؟
المداراتُ نهرُ الوجودِ
وحضرةُ قُدْس السباحةِ في عتمة الخلّبات.
كلُّ هذا النثيثِ إذن لَمْ ينمْ
وأنا رابطُ الجأشِ
مستوحشٌ بالعدمْ.


3- كأس المسرّةْ






السباحةُ
سَرْدُ الندى
في قميص الغيومِ
وكأسُ المسرَّة.

السباحةُ
سَرْدُ الحياة بأشكالها
حين تعلقُ بالنصِّ
من لَدُنِ الغيب فكرة.


4- زعفران الغياب المريض



نزعتُ الخطى من سياج الحدائقِ
حتى لَمَمْتُ الندى من غموضي
هناك بلا خامة الموتِ
كنتُ أنادم كأسَ الحياةِ
هناك نسبتُ الندامى
إلى الخطوة المشتهاة
وبحتُ بما كان من مالح الأغنياتِ
بقلبي المهيض

فيا برهة الحبِّ
إني رفعتُ على تلّة الخوفِ فزاعةً
وانسحبتُ إلى زعفران الغيابِ المريض

 

 

5- لا تريقي فمي






لا تريقي فمي
يا ابنةَ الأرضِ
لا تأخذي زعفرانَ غيابيَ مني
ولا تسحبي زئبقي من جراري

لا تريقي فمي
يا ابنةَ الأرضِ
إني تركتُ حوارَكِ يوم الرحيلِ
يعدُّ القطا في نهاري.


6-  ما تشتهي النفس




الندى
في الندى
خامةُ الريح
إمّا تعافى الفتى
أو قَرَأْ

الندى
بوحُ كأسي
أعالجُ ما تشتهي النفسُ
موتاً يتيماً
وشمسُ يدي مبتدأْ


7- عاد حيّاً





كان يؤنسُ حالَ الكتابة بالزعفران
ولَمْ ير قط رياحَ النجومْ

كان يشبه بيتَ الرّحى
في الضحى
في أعالي الكلام

وحين ألَمَّ بما في نسيج الندى
عادَ حيَّاً
وخصَّ أبي بالنسيمْ


8- حاجة الغرغرات




سليل وجودي المقفّى
نكأتُ غبارَ المدى في يديهِ
وعمَّدتُ جَلبَ الصدى
في جبالي

تريَّثَ مثلي
على حاجة الغرغراتِ
ولَمْ يكُ قطُّ
نزيل الندى في خيالي.


9- مرآة الريح



فيما يشربُ كوثرَهُ العشبُ، وينأى
أنقرُ مرآة الريحِ
لأبصرَ قبرةً تتوسَّلُ أن ألتمَّ عليها
وأثرثرَ بين يديها
وأبوحَ بما أسكرني

الحزنُ يقطِّرُ ماءَ مرارتهِ
من جبة نفْسي
وأنا، وبقايا جبّة معرفتي
أكثر حزناً
ولهذا..
عدّلتُ خطايَ إلى كفني


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x