ثنائية الصوت والصدى

ثنائية الصوت والصدى


نهرانِ في قلبِ الفتى
عَبَرا سهول الحبِّ في ترنيمةٍ
فتصدّعا

نهرانِ في تشكيلة المعنى
وحتى في السؤال عن الترابِ
تنفّسا
وتجمّعا

كانا يعدّان الحدائقَ
غفلةً تختال في الفوضى
إذا لازمتُها مَجرىً
ويذهبُ بالنقيض
من الحواشي
إنْ رآني أو سعى!!

كانا يضمّان التراثَ لجملةٍ منسيّةٍ
لحرير أنثاي التي هرّبتُها
من حاجتي لقصيدتي
حتى إذا قام الزمانُ
ولَمْ يمرَّا في الخيالِ
تكلّمَ الظمآنُ عني
وادّعى!!
أني الذي استوعبتُ أنثاي القتيلةَ
ثُمَّ سوّيتُ الصدى والصوتِ
في الذكرى معا.




المقال السابق باتجاه قصيدة أخرى
المقال التالي حكمة صافية

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • مرثاة النهر لَمْ أرثِ النهر ولَم تمسكْ مرثاةُ النهر منازل ريحي كان ورائي غيمٌ مكتظٌ بالماء ولا يبرح م…
  • منازل الورد إذا مرَّ قوسُ الندى في يديكَ وسوّى الورودَ ربيعاً فلا تكتب الحزنَ ذكرى ولو مرَّ قوس ا…
  • مسيرة الألَمْ ولألفِ عامْ الشعرُ يُسكَبُ من أصابعهِ على مرأى الغمامْ ولألف عامْ كَوَّنتُ من أنسابهِ ا…
  • صاحب الظل كأنكَ ما كنتَ لي ولا كنتَ تشبهُ أشجارنا وما كنتَ تمشي إلى باب داركْ! كأنكَ ما كنتَ لي و…

0 Comments: