حكمة صافية


ربما تغفر السنبلةْ
ما يُسمّى انحناءً
إذا مرّتْ العاصفةْ!

ربما لا تعيق امتدادي على الأرض
حين أسوّي النخيلَ
سماءً لأعناقنا الواقفةْ!

ربما تنحتُ الآن
جيلاً من الطير يأوي بعيداً
هناك على تلّةٍ
كاشفةْ
أنا الكائن الخاطف الحبَّ
أمشي بدمع البياض
أدثّر خوف الضحى
من مرايا الردى النازفةْ!

كلّ حينٍ يُسوّي الصدى
نطفةً ناطفةْ!
حيث لا ريح تقوى عليَّ
أنا المشتهى في العيونِ
وتارك بعض الحصى في الطريق
وخاطف لذّاتهِ
حيث لا ريح تقوى عليَّ
أنا المنتهى في الحياةِ
وباعث أشجارها الوارفةْ

ربما أستعيدُ الطيورَ
وآوي بها نحو سفْر النخيل
أدندنُ ما قد يليقُ بها
من بياض الخطى
في السبيل
وأدفع أحلامَها الخاطفةْ

ربما وحدها
من تعيرُ القميص
ملاذاً لنوم الفتى
حين تجتاحهُ الراجفةْ

ربما لا تقارع وجه الضحى
حين يُسفر هذا النشيدُ
عن الحكمة الصافيةْ!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x