اليوم السابع


 

قَطَفَ الشاعرُ مِنْ أحلام الكوكبِ
ما يتراءى لي مِنْ نافذةِ الغربالْ
قلتُ أعاينُ ظلي
وأردُّ العقربَ للخلفِ قليلاً
وأميلُ إلى سَبعةِ أحوالْ

* الحالُ الأوّلُ:
للماء المتدفِّقِ مِنْ شريان المنفى
إذ يتَّسِعُ الحانوتُ
لِمَنْ يدخلُ في الشَّهوةِ قبل الليلْ

* الحالُ الثاني
لزواج الخيلْ

* الحالُ الثالثُ
للرجلِ الجالسِ في سَنة أخرى
خلف نزوح السَّيْلْ

* الحالُ الرابعُ والخامسُ
فَقَدَتْ أنثى الريح حرارتها
حين جَمَعْنا خمسةَ أحوال في حال سادسْ

* والحالُ السَّابعُ
فائضُ أحوالي
 حين يقرُّ العاشقُ  مثلي
 أنَّ الأحوالَ بلا حال أحوالْ

أعرفُ أنَّ الأجيالَ ستأتي حاملةً
ما قصَّ عليَّ الشاعرُ  ذات ضُحى
في سَبعة أحوال
وتقولُ لِمَنْ لا يعرفني ذات رَحى
قلقلتُ الشِّعرَ على بحرٍ
صعلكهُ الناسُ على وَخَزِ الطينِ 
وناموا

هل أكملتُ البحرَ المتوسطَ في سَبعةِ أجيال؟
لكلامي سَبعةُ أوْجُهْ
ومرايا الكونِ على سَبعة أقفال


* الشاعرُ
يدخلُ جمرتَهُ قلِقا
* الراعي
يدفنُ نايَ اللقلقِ في كلِّ مكان
* الناثرُ في بِرَكِ الماءِ اللؤلؤَ
ينمو في المرجان
* الماءُ المطرودُ مِنَ الغيمِ
يرى حَجَراً في المجرى
* والقلبُ الذَّائبُ في الحرمان
* الأنثى دَمُها فَمُها
* وأنا الإنسان

هل أفتحُ سَبعةَ أقفالٍ
في باب الإنسان؟
الشاعرُ أوقفَ عقرَبَهُ تحت حزام جوَّال
ورأى أنَّ الراحةَ في اليومِ السَّابعِ
بعد عبور النرجسِ
في ستةِ أيام

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x