خيال المُخرج


 
آنَسَني
ما كنتُ رأيتُ هنالكَ 
مِنْ أشجار النَّخلِ
وآنَسَني فصلٌ ممنوعٌ 
أنْ يعرضَ في المسرحْ
_ كيف رأيتَ الفَصْلَ إذن؟
_ بالتَّنجيمِ
وبالترقيمِ
ولا أمزحْ!!
_ هل سَوَّيْتَ الديكورَ الناقصَ في الجهةِ اليمنى؟
_ ما ثمَّةَ أحجارٌ في القاعةِ 
غير خراطيم الماءِ
وكانت تنشقُّ عن الرؤيا
وَتُذَرْ ذِرُ فوق رؤوسِ الناسِ 
علاماتِ الحيرةِ
أنَّ بلاداً واسعةً 
لَمْ تستوعبْ في الليلِ
خيالَ المُخرجْ
_ قلتَ ستخْرُجْ؟
_ وازنتُ الأمرَ مراراً
فوجدتُ فضاءً مُنكبَّاً فوق سريري
_ هل غيَّرتَ النصَّ إذنْ؟
_ سَوَّيتُ المنفى وطناً
والحزنَ قلاعاً للنرجسِ
والصمتَ على ما فيهِ مِنَ الفوضى
 مُدناً صاعدةً لجبالٍ عالقةٍ بين وصيفينِ
ينامانِ على المسرحْ
_ ظلّي
وسؤالي عنكَ وعنّي
نحن الاثنان المندوبانِ مِنَ الزمن العاجي
القابض في يمناهُ على نَصْلِ المَذْبَحْ
_  أنتَ بلا شَكّ تمزحْ
_ هل يمزحُ يا هذا
رَجُلٌ يُذْبَحْ؟!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x