جملتُ ناقتها برمان الحكاية



جمّلتُها
فتجمّلتْ في لحظةٍ
...دخلَ الغريبُ إلى السريرِ!!

جمّعتُ جُملتَها على جبلٍ 
تباركَ سفْحُهُ
فتداخلتْ في الرّوحِ من قفصٍ
فقلتُ لها: إذا مرَّ الزمانُ المرُّ 
في حلقي
فطيري
كما يحلو لإيقاعِ الهواءِ بأن تطيري
فتعجّبتْ من عاشقٍ ملأ الدِّلاء بحزنهِ
وأتى يرقِّصُ غيمةَ الملكوتِ بالنّفَسِ الأخيرِ
وأتى ويصحبُ في الحديثِ غزالةً
يتلو عليها فضّة الليل الضريرِ
فنأتْ إلى أخواتها في غفلةٍ
تتأمّلُ الذكرى
وما ذكرى المُحبِّ من الكتابةِ
غير وجدِ الروحِ في المعنى
فطيري
أيْ فحطّي فوق برجِ الماءِ
وانتبهي
أنا السّردُ الذي نهرَ الروايةَ
عن مقايضتي فطيري


جمّعتُها في سلّةٍ
وتجمّعتْ
وتجمّلتْ
أجملتُ ناقتها برمانِ الحكايةِ
وانتبهتُ إلى مصيري
هيَ مثل نفْسي
لا تعيرُ مدائنَ الذكرى
مفاتنَ كلّ ما كتبَ الدِّمقسُ منَ الحريرِ
هيَ مثل نفْسي
صولجانُ تعدُّدِ الأحياءِ
إنْ جَحَدَ الهواءُ الحبَّ في غرف القبورِ
هيَ مثلُ نفْسي
فاستعيري لونَ وردتِها
وقُدّي البابَ من وجعٍ
...وطيري

أجملتُ قصّتها
 وبابُ الفتحِ أن أمشي إلى حورانَ
 أن أقضي بما يقضي الأوائلُ
 أن أردَّ الذئبَ في خلواتهِ
 لسماتهِ في الذبحِ
 أن أرثي الحمائمَ
ثمّ أدخل بالتفاصيلِ الكثيرةِ
عن قميصٍ قدَّه الراعي
ونام على اصطفاف تذلُّلِ الغيمِ القريبِ
من العذارى

أجملتُ قصّتها
ولَمْ أتركْ لها باباً
ولَمْ ألْحَنْ لها حرفاً يزيدُ
إذا نقصتُ بحرفِ ما صنعَ الفتى
في عمرهِ
زدْ ما سمعتَ من المُغني
عن مناقصة الهواءِ إذا تبارى

الماءُ مطويٌّ على نخلِ القصيدةِ
في سحابةِ عاشقٍ
فَقَدَ الحياةَ على تردُّدِ إصبعينِ
وقال لي: خذْ ما نسبتَ من الفناءِ إلى الفناءِ
فقلتُ: إنْ وجعي يؤمِّلُني الغوايةَ
أشتريهِ من السّكارى

أجملتُها
فتجمّعتْ في سلّة العرفانِ
مدتْ لي يداً مفروقةً ففصدتُها
وتركتُ أسمائي تُمارى


وجعلتُ من عنّابِها بحراً
لأسقطَ في التخيّلِ
قلتُ: يا حورانُ لا تنسلَّ من جسدي انهيارا
فأنا لممتُكَ عن طريق الطائراتِ
ورحتُ
ما خيّمتُ في المعنى انتظارا
فأدرْ سنابلَكَ الوفيّةَ حول عِرْقِ الأرضِ
واعلَمْ، ما طلبتُ من السماحةِ غيرَ ورْدٍ
صاغهُ المنفى اقتدارا
وانظمْ نسيجَكَ في الثياب
فقدْ تملّى الوجدُ من تلٍّ نهارا

أجملتُ قصّتَها وحيداً
لا نوايا في المساءِ تردُّني عن خُطوتي
قلْ...،
أو مرايا في البيوتِ
تصوغُ من وجعٍ عرارا  

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x