انسحاب القبر من مرآتهِ


وكفى يقيِّدني حديثُ السنديانِ
إذا أتيتُ من الرهانِ
وما رهانُ الخلوةِ الأولى لميراثِ النّبأ
غير انسحابِ القبرِ من مرآتهِ
نحو الحوارِ الرّحبِ في أمرينِ معلومينِ
في الإثباتِ تنسجمينِ في العُرْسِ

وكفى لوردِ حكايةِ القدّيسِ
أنّ النّارَ تنأى في رؤى الحَبْسِ

وكفى أُكَرِّرُ ما يشاءُ الطيرُ
من تفّاحة الدَّرْسِ
فَذَري اللحاءَ على الصحائفِ
غيّري الحرفَ الأخيرَ من القصيدةِ
واستري قلباً على ريح الكلامِ، ...
الليلُ في المعنى صَبَأْ!
والنائمونَ تجسَّسوا في الحلْمِ
وانبعثوا انعطافاً نحو راياتٍ من الحَدْسِ 

وكفى يقيّدني حديثُ السنديانِ
وما مديحُ الروحِ في إيماءة القُدْسِ
غير استباق النَّفْسِ في النَّفْسِ

وكفى إذنْ
يا وجديَ الصُّوفيَّ تمنحني ابتداءً
كلَّ ما أهوى
ندى الإيقاعِ في الدَّرْسِ



إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x