سأعيش في ردهاتهم




أنا سيّدُ الركنينِ
لا يتحيّر الملكوتُ
كيفَ أفوتُ مُختزلاً صفاتِ مدينةٍ
لَمْ تنفِ من وجعٍ أحدْ
أنا بابها المفتوح للسكّانِ
يرقبني دخولي
كيف أدخلُ حارة المنفى
ولا أمشي إلى باب العذارى
حيث لا يجد الهوى
إلا شهوداً نائمينَ على الخطى
أو ريحَ ما حمل البنفسجُ بالسؤالِ
عن الجسدْ
وأنا
إذا ما كنتُ للمعنى مددْ
سأعيشُ في ردهاتهم
قَدَحاً يعبِّئُهُ القليلُ من الكمدْ
وأنا إذا ما مرَّ قربَ مرارتي أحدٌ
وراح إلى القصيدةِ كي يكلِّمَني
فردتُ لهُ من الروح الطريدةِ
بعضَ ما خبّأتُ من نار الأبدْ 
وقرأتُ في لغةٍ
وأفهمها
ويفهمها الأوائلُ
بعضَ ما خمّرتُ من أعنابها 
يومَ الأحدْ!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x