أعصاب القصيدة




وعبرتُ في جدلية الأسماءِ
لَمْ أحفظ شتاتاً من مرايا الجوهرِ
المكنونِ في البحر القديمِ
وما تركتُ لواحدٍ مثلي
سوى امرأة تعلّمهُ الرماية 
عن سطوح البيتِ
نحو جزيرةٍ منفيّةٍ
فيها تجمّعَ رمزُ هذا الحبِّ
قلتُ أصبُّهُ في الناي
علّ حفيدها المُلقى على باب النهارِ
يمارس سطوةَ النصّ الخفيةَ
حين يدهمهُ البنفسجُ 
في عُرِيٍّ دائمٍ
ويشقُّ جيبَ الريح
كي يجدَ المُولّهُ ما تراخى من هواءٍ
تحت عزف الشارع المنفيِّ من رملي
وقلتُ أهزّهُ
لأريح أعصاب القصيدةِ
من فراغٍ كان يملؤهُ الفراغُ
وقلتُ أنجبُ طفلةً تتعلم اللغةَ الجديدةَ
كي تخاطبني
وآخر ما أريدُ من القصيدةِ
أن أُدلِّلَها
بنفسي!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x