-1-
دخلنا إلى بَهْوِهِ بارتعاش
دخلنا إلى قُبّراتٍ توضَّأنَ بالعشبِ
والعشبُ من فرط
أيامهِ الماطراتِ
أقام النبأ
ومن
فرط أيامهِ قد سَكِرْنا
ومن
فرط أيامهِ
قد
بدأنا الزحافَ الجميلَ
إلى
سدةٍ في عروق الملأ
ومن
فرط أيامهِ
هل
ذوى خلفنا بالرحيلِ
وهل
سلسل الموتَ في ذمة المبتدأ؟
-2-
تحجَّرَ في شكلهِ
البيتُ خيطاً
من العنكبوت
فسوّى غيوماً من
النائبات
وعلَّق أطيافَهُ في
قميصٍ من الجبِّ
سوّى مداخلَ
ذات اتساعٍ
وأني الصدوقُ
وفي نفْس يعقوبَ
ريحٌ
تخيطُ شتات الرياحين
لا تدخلوها فرادى
فدرعُ النجاةِ جميعُ
الجهات
-3-
وكانت كما أنها
ما أضلَّتْ سبيلا
بروجاً من العاجِ
أسلافَ قومٍ تهادوا
وكانت بلا صورةٍ في رياح السُّرى
كماءٍ أسال السحابَ
ولَمْ يهتدِ الشعرُ
فيهِ الطريقَ الطويلا
وكانت خفافاً تثيرُ المرايا
وتهتكُ سترَ اعتقال الحصى
وتعبثُ
بالوقتِ
حتى
إذا ما مضى أرخبيلُ الجنونِ
أتاها
انتسابا
وكانت
وكنتُ
أمدُّ لها راحتيَّ
لينهض
قبرٌ روتْهُ الدماءُ
وكانت
تحكُّ الحصى بالعروقِ
لتحضنَ
هذا الجميلا
-4-
سيدلفُ
هذا المغني
سيحملُ
أفقا
ويرمي
بقايا النزوع إلى الذروةِ الحالمةْ
وهذا
الذي أفقُهُ في يديَّ
سيأخذُ
شكلَ الرضا في العيون
ويكسرُ
طوقا
0 Comments: