لستُ أقرأ ما تيسّر



لست أقرأُ ما تيسّرَ من مرايا النازحينَ
إلى حقولٍ كنتُ قد عبّأتها عشقاً
ولستُ بآخذٍ من ريحِ سيدتي زمامي 
لستُ أرصفُ طاقة الذكرى
ويرصِفُها على قَدَمٍ غمامي
لستُ أبني من خرائطَ كنتُ قد أجّلتها
قصراً
وأهديهِ إلى وقتٍ إضافي

وأنا الذي خلعَ السقوفَ
ودار بالمعنى على كأسٍ يروقُ لها الترابُ
وقد تجلّى تحتَ ظلِّ الوجد صوفيٌّ
ينام على حصيرة حبّهِ
وأنا المُلامُ لأنني جمّلتُ إيقاعَ القصيدةِ
بابتكار الشهدِ من حَجَرٍ
وقلتُ أدغدغُ النايَ القريبَ
وأنهرُ الأحزانَ عن خيلي المعافى
ثمَّ أقطِعُهُ القليلَ من البنفسجِ:
يا بنفسجُ لا تكن للريحِ مفتاحاً
ولا تخرجْ من الرملِ الكسولِ
ولا تقلْ للموتِ:
خذ ما شئتَ من وقتٍ إضافي

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x