زوّجتَ قافية إلى المرعى


زوّجتَ قافيةً من الماضي اتِّباعاً
بعدَ كلِّ مصيبةٍ للناي في شرفاتهِ
فهل أبكاكَ ما قنّنتَ من قمحٍ
وهل خبّأتَ لحمي تحت سيل الأرجوانِ
وعدتَ من مبكاكَ للسفر الطويلِ
تعيدُ ما شَرَحَ الدمُ؟
زوّجتَ قافيةً إلى المرعى
لتخرج من حديد الواقعِ الصّلبِ العنيدِ
وكنتَ مبتلياً بما حَبَسَ المساءُ من الروايةِ
جاءكَ الأعمى
وفي يده الطريقُ
أشارَ أن لا تقرأ التاريخَ من بوابة الموتى
فعاد إلى البصيرةِ صاحبي
ليعود بعد غيومهِ من حنطة الرؤيا
يقدّمُ رجلَهُ اليمنى أمام سكونهِ
وأنا أحرّكُ مفردات النارِ
يقصيها زحافي


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x