قصص مُقنّنة




بلا حَجَرٍ أفضُّ تعارك النجمينِ
أدلي بالكلامِ إلى المنصّةِ
والحضورُ محرّضونَ على استلامِ الصمتِ
إذ أتناولُ التاريخَ من قَصَصٍ مقنَّنةٍ
كما يهوى المؤرّخُ
والنجومُ مشعشعات فوق ما يتحمّلُ الصعلوكُ
من رُسُلِ القبائلِ
والخطى مكشوفةٌ
وتركتها فوق الرصيف تنادمُ الأسرى
وما أسرى بلمستها الخجولُ    
يا أيها الجسدُ الخليلُ
مَمشاكَ إذ ناداكَ موتُ زرافةٍ
ظلٌّ ينوحُ بقلبهِ الممشى الطويلُ
فأجزْ ترابي أو ترابَكَ
يا صديقَ مرارتي
وأعنْ خطايَ على الطريقِ
وزدْ من التفّاحِ للسياح ما تهوى
وهَبْ أنَّ المطارَ معطّلٌ
والناس يتكئونَ أشجارَ الحديثِ عن الجرادِ
وفي الممرِّ الضيّقِ المفتوحِ للزوّارِ
شيءٌ خاضعٌ لخميرةِ القتلى
هل كنتَ تأخذُ، - والحقيبةُ زوجةٌ للموتِ
أو لتقمّصِ الأسماءِ- شيئاً من مرارةِ رسمها؟
ممشاك ينقشُ في السرادقِ قامةً
لعلوّ ما رفعَ السبيلُ!!

لعُلوّها بابٌ قديمٌ راح يرثيهِ المكانُ
وحارسي وتري
ونهري طافحٌ بقصائدٍ تعرى
كما تعرى السنابلُ
والحقولُ

لعلوّها بلدٌ سما في غيّهِ النخلُ النخيلُ
ولذا سأكشفُ عن دفينِ مرارتي
وأمرُّ عند تكوّرِ الأرضِ القتيلةِ
- يا بُنيَّ إذا دُعيتَ إلى الموائدِ
لا تمدَّ ذراعكَ اليسرى
ولا تأكلْ من التفّاح والذكرى
ولا تعرى على بابِ العزيزِ
كما القصيدةُ لا يشيّعها الغموضُ
ولا الطبولُ

هي خامة الذكرى
وآخرُ نخلةٍ صُفّتْ على الجدرانِ
رسمٌ داخلٌ في الطينِ
ألفُ حكايةٍ من مرمر التكوينِ
كافٌ زلزلتْ أطيافها
وأنا بلا رأسٍ
ولي ما تفعل النونُ الجريحُ
بغابة ثكلى
وأنا الكلامُ إذا تخطّى الوزنُ قامتهُ
تنحّى عن مخيّلةٍ قتيلُ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x