ونهضت من نفسي



ونهضتُ من نفسي
لأعبر فسحة النارنجِ
كم تتأمّلُ الأمُّ الحزينةُ طفلها
وإذا نما كالغصنِ معوجّاً
أعدتْ صبرها
وهي التي ما انفكَّ عنها الحزنُ
منذ ترجَّلَ القدّيسُ عن صلواتها
ومضى إلى كهفِ الغوايةِ
يحملُ الجسدَ المُطهّمَ بالنبيذِ
ويختلي بدم القطا
وأنا
أفرّغُ مُحتوى جسدي
من الماءِ الذي عَطِشَ السحابُ لهُ
وقامَ إلى الرياحِ ليبتلي شجراً
أُعِدَّ نكايةً بالموتِ
هل في الموتِ من عَصَبٍ صهيلُ؟  

ورفعتُ عنهاُ الظلَّ
إذ قصدَ الخطى قبلي
ونام على الحصيرةِ
مبتدى شمسي كلامٌ طائشٌ
وهوىً عليلُ

لا الريحُ تتركُ غزلَ أشيائي
ولا نهري قليلُ  

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x