الأرجوان ينام في بيت العزوبة



الأرجوانُ ينامُ في بيت العزوبةِ ناهضاً بالحلمِ
فاستتري عن المعنى، فقد ولجَ الطبيبُ
إلى عروق الناسِ، قالت طفلةٌ: ذهبَ الفتى
وفتى بأنيَ نصفُ قافيةٍ محطّمةٍ، وقالتْ زوجةُ
الليمونِ: ما نام الفتى في البيتِ، قالت جارةُ التفّاحِ:
مرّ على الجنازةِ واستراحَ، وما أراحَ، فما تقولُ...؟
ذهبَ الطبيبُ إلى الكتاب وقال لي: 
ماذا تقولُ السيّدةْ
في شهرها الحادي عشرْ؟!!
ربّيْتُهُ بدمٍ بكاءٍ في هزيع الليلِ
حتى قال لي: هزّي الكهولةَ بعد تأنيث الندى
في قاعة الورد المُغطّى بالسؤال عن القدرْ
هزّي الكهولةَ
واستريحي تحت أعمدة المطرْ

ماذا تقولُ السيّدةْ؟
لَمّا يغار الأرجوانُ من الحقولِ، وينتهي في الفجرِ
إيقاعاً نباتيّاً بلون الظلِّ، يحملُ لثغة الجرحِ العتيقِ
الحبُّ مفتاحُ الغريقِ
ماذا تقولُ السيّدةْ؟
أنا بنتُ هذا الشرقِ
مفتاحُ المرايا
منذ سبعين احتراقاً بالوجودِ دَرَجْتُ بالتكويرِ
أنا بنتُ هذا الشرقِ أمشي بالدمقس وبالحريرِ
ماذا تقولُ السيّدةْ؟
لدماثة النهدين ينتحبانِ من وجع المصيرِ
بلغَ الكلامُ غباره يا سيّدي
ما بين حقلٍ ضاعفَ الأملَ المقدّدَ في الشقوقِ
وبين مسألتين من أثر الغيابِ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x