نقوش الجَمال



لعلّي سأفقدُ جزءًا من الحيرة الأبديةِ
حتى أُواري خيالي
وأفقدُ جزءًا غريباً من الماءِ
إن فاضَ حبرُ الحياةِ على شَيْبَةٍ
في عقالي
لعلّي أفوزُ بنهدينِ من أقحوان الحدائقِ
أمشي من الغرفةِ الظلِّ نحو الجبالِ
وأمشي إلى الغامضِ المنتجِ القمحَ
في الأرجوان المثالي            
لعلّي أنا 
كنتُ ذاكَ الذي شدَّهُ الشعرُ
حين انسجمتُ مع الضوء في نجمةٍ
سرُّها أنها لا تبالي
بموت الغبارِ الذي في الفراغِ
لعلّي أُوالي
تراتيلَ نفْسي على شرشفٍ طائرٍ
بالقليل من الصمتِ
حيثُ اختزلتُ الرياشَ على زغبٍ
طارَ من غامضٍ واضحٍ
حطّني فوق برج الجَمالِ


لعلّي إذا صادني بعضُ شعري
أفوِّضُ رسمي لجسمي
وأمنحُ نهدينِ من أقحوان الحدائقِ روحاً
وأكشفُ في المعسراتِ ظلالي  

تقول البلاغةُ في السّردِ
سيقَ إليَّ الجَمالُ
ولَمْ يرتجفْ
من حياة الحروفِ سوى ذمّتي
في الحياةِ
وخيّرتها أن تعيشَ
لعلّي أرى إصبعاً واحداً في حياة الدوالي

لعلّي مدى الأغنياتِ
أرى ما يدورُ مع الريحِ
في كلِّ أمرٍ
ويدفعني باتجاه الترابِ
إذا أمعنتْ سيرتي في الرموزِ صباحاً
لعلّي أعودُ إذا بُعثرتْ طينةٌ
من صداها
وخاطبتِ الريح تحت أثير سؤالي

لعلّي أُوالي العبورَ إلى طائر الحيرةِ الأبديةِ
حتى أرنِّمَ يومي بأمسِ البعيدِ
وأسعى إلى جذوةٍ من نقوش الكمالِ

لعلّي أُهيِّىءُ لي
ما أُهيِّىءُ للأرضِ
لَمّا تَغِيمُ القصيدةُ بعدي
بأحوالها بعد حالي
وقد فوّضتْ أمْرَها للدوالي


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x