نشيد عُلْوي



الخلوةُ بابٌ لسماءٍ مفتوحْ
أوَّلُ حُمّى في جسد البحرِ
وأجملُ مائدةٍ للروحْ

الخلوةُ نايُ العزلةِ
إذ يسألُ عنكَ
ولا يسألُ مِنْ أيِّ الأسماء أتيتَ
وكيفَ أتيتَ
وعن أيِّ الأشياء العظمى
في الليلِ كتبتَ
على لوح الزمن المبحوحْ
يسألُ عنكَ
ويفتحُ طاقَتَهُ العليا
لا مِنْ أجل الجسد الطيني
ولكنْ مِنْ أجلِ نشيدٍ عُلويٍّ
مسموحْ

الخلوةُ بابٌ لسماءٍ مفتوح
مرَّ على مفتاح حكايتهِ العاشقُ
فاستأنسَ بالمعنى الصوفيِّ
وطافَ على حضرتهِ شيءٌ ما
في لحظة وجدٍ ما
في أيِّ مقامٍ ما
في أيِّ بلادٍ حوَّلها العاشقُ رؤيا
لسكونٍ ما
فيما ظلَّ الشِّعرُ عَصيَّاً يرقبُ خلوتهُ
مِنْ عين فضاءٍ مذبوحْ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x