باح العاشق بالأسماء



-1-

لي مثلُ ما لكِ من رياشْ
سيلٌ من المعنى
ومجرى في الغباشْ
لي مثل ما لكِ يا قصيدةُ
من غيابٍ
واحتراقٍ
وارتعاشْ

-2-

وفرطتُ عقدَ الموت في خيلي
لأنسفَ ما تراكمَ من جبال
ونزلتُ ٍإيقاع  الكؤوس مع الخيال
لأعيدَ ما آنستُ من أهلي

-3-
لا تناصَ يُرى
من جيوبِ الزمانْ
الصدى شمعةُ الظلِّ
فجراً يُرى من رذاذ المكانْ
لا أنا واضحٌ
في نسيبِ المرايا
ولا ريشتي تُرجمان

-4-

كالوجودِ الذي جاء من عَدَمٍ
جئتُ أسعى إلى مفصل الموتِ
حتى أرى من تفاصيل نفْسي حياتي
هنا في حديثي عن الموتِ بعضُ مرايا
وسلّة روحي من الخيمةِ المنتقاةِ
هنا واحدي مثل مائي
وهذا الوجودُ الذي جاء من عَدَمٍ
شارعٌ في حياتي


-5-
يَئِسَ الرماةُ من الرمادِ
وكَنَّ في جسد القصيدةِ بعضُ ناري
ولأنني وحدي
وأمشي في مداري
لسعتْ حضوريَ في القصيدةِ
نحلةٌ
وأتتْ عليَّ
لأملأ المعنى
بآخر لسعةٍ فضّتْ بكارَتها
بناري
-6-
لوحتان
تُخيطانِ نفسَ المكان
هما في الإطار المعتَّقِ
من أبنوس الرهان
تشهدان
سنانَ القصيدة في مخدع الأرجوان
هكذا زُرتُ نفْسي
تؤمُّ نسيبَ المرايا
وتمسحُ عن كاهل الموتِ
خيطَ دخان

-7-
بنذير اللعبةِ في الشطرنج
برحيل الأنثى خلف رذاذ الثلج
بقيامة سلسلةِ الإغواءْ
بغبار الأرض العطشى
برنين الهاتفِ
محكوماً برهافةِ حسّي
بعواقب ما كنتُ
فعلتُ بنفْسي
بينا أدخل في  لغة الحدْس
باح العاشقُ بالأسماءِ
وبحتُ بيأسي





إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x