أن ترى حصرماً في مكانٍ أخيرْ
أن ترى مِرفقاً للغبار
أنْ ترى في الزقاقِ عجوزاً
تُبسِّطُ أحلامَها
أن تسوس الجبالَ وتربطها بالحبال
أن ترى بؤبؤاً أسوداً
لا يشي بالغزال
أن ترى ما ترى ُممكناً
أرنباً فوق عشب الطريق يداعبُ ظلاً
أنْ تُطوّح سقفاً على الأرض
ثُمَّ إلى السقف ترمي الطيور
ليست المعضلةْ!
أنْ تقرّبَ كلّ الخطى
من مرايا الحرجْ
أن تعود إلى البيت ليلاً
فتستقرىء النُّورَ من كُوّةٍ في جدار
أنْ تمرّر بعضكَ عبر انفراج الدرج
أن تبيع الأواني
وتصبو إلى كأس خمرٍ عتيقْ
أنْ تمرّ على حارةٍ برأتها الخصوماتُ
من دَمِها
أن ترى في الغزال الشرودِ
غضاضة ريح
وتمضي إلى برج شمسٍ تهادت بأصفرها
ليست المعضلةْ!
أن ترى ما ترى
من حقولٍ تيبّسُ عشّاقها
في مساء التّعبْ
أنْ ترى عاشقاً في الظلالِ
وتنسى بأنّي تركتُ لهُ منزلي
في حضور النساء
أنْ ترى ورطةً في مرايا الشَّغبْ
ثُمّ تبرأُ من سروةٍ حوطتها اللغات
ليست المعضلةْ!
إنما أنْ تراني هنا
واحداً باتجاه الغزاة
وتمضي إلى الغرفِ المًقفلةْ
تلك
واللهِ
هيَ المُعضلةْ!!
0 Comments: