قبيلَ التّشكُّلِ في لوحة الانتظار
مضى صاحبي باتجاه الخطوب
ليمنح غزلانهُ
هدأةً للحوار المُبكّرْ
مضى
قلتُ إنّ الردى بعض تطريزةٍ
في جدار الحروب
ومشمشُ ضوء الكتابةِ
أعلى من النار في كوةِ الانتظار
فأبطأ لي ساحة الحيِّ
حتّى أجزتُ لهُ كلّ هذا النهار
صباحاً
يضارعهُ الضوءُ عبر الشّجر
لتدخلَ من كلّ فَجٍّ شياهُ القُرى
ويدخلَ من كلّ زاويةٍ
بجعٌ حائرٌ
....
وحدها الأرضُ
تُطفىءُ في حانة الحربِ
شيئاً من الأثر الآدميْ
....
كأنّي وجدتُ لهُ مخرجا
حين قلتُ لهُ: لا تني
فاحتفى بالرجوع إليَّ
ببيتٍ من الغامض المشتهى
قبيلَ التّشكُّلِ
قالت لهُ الشمسُ فجراَ
مضتْ باتجاه العجوز منازلُ
كُنّ استعدن الجدارَ
فمالَ إلى قرنة البيتِ
حيث التي فاتها
قلبُ هذي الشوارعِ
من كُوَّةِ الذاكرةْ
فأذنوا بالرحيل
وأذنوا بالذي دونكم
أودع السرَّ في أنحل الخلقِ
والله أعلمْ
يضارعُ أنثى
ويمنحها دفء هذا النهارِ
فأنذرتهُ لا تشي بالظنون
فأوصد مزلاجهُ
ثمَّ استدارْ!
0 Comments: