لا حاجةَ لي
بالكوّةِ تُسبلُ لحن جنائزها
في المِصباحْ
قلت أرى من ثُقبِ المِفتاحْ
وأعاينُ نبتاً أخضرَ يعبر بي
دون مواربةٍ في الأسواقْ
قلتُ أضارعُ أغنيةً
وأكَوّرُ شمسك تموز
وبفرط شبابي
قلتُ أهيلُ تراباً فوق ترابي
ذلك جدّي
ما ضيّقتُ عليهِ البابَ
ولكنّ البابَ تحدّبَ
أكثر مِمَّا كان
يظنُّ
ذلك جدّي
قلتُ: وهيْتُ
وهل كنتُ أساقط في السلّةِ
عنبَ الناطورْ
امرأةٌ لا يخرجُ منها
ولدٌ كالرمح
ولا يتندّى شجرٌ من عَرَقِ الساطورْ
أبحثُ عن بجعٍ في سنّارةْ
أو في مملكةٍ تُسقِطُ للموتِ
سماحة هذا العصفورْ
قلبي كان يحطُّ على الشُّبّاك
فقلتُ لهُ: هل في الغرفة سقفٌ
يتماثلُ للماءْ؟
هل في الغرفة
مرآةٌ لنشوب الحربْ
أم كنتُ أدور؟
فأجاز منازلة الريحِ
وأطّر لي مدناً من ياقوتْ!
هل كان ليعبر بي
لو أنّ البحر تهدّل في تابوتْ؟
فأشار إلى مملكة البحرِ
وقال تراجعْ عن وديان الحربِ
إذا ما شئتَ، ولكنْ
إيّاك بعيداً عن مائدةِ الأرض
تموتْ!
0 Comments: