-1-
أسافرُ في دائرة
الوقتِ
وأبدأُ من تلويحة قلبي
أغنية البارود
للأشياء مشاعرُها
للنافذة الشبلُ يحومُ
إلى طيرٍ
ضمَّ جناحيهِ من البرد
وقال أعودْ
كي أشتقَّ من الحربِ
حوارَ الحبِّ الأبديِّ
وأسكن إطلالة شارعنا
وأقول:
منْ يعرف هذا الشبلَ
إذا غاب الوجدُ عن
الأبوابْ؟!
-2-
يحدوني الوقتُ
وأبعثُ سقفَ البيتِ
إلى حجرة قلبي
وأمزِّقُ ثوب الشاطىء
عند أزيز النارْ
أقطفُ زهرة ذاكرة
الماء
وأستلُّ شبيهي من
حجرتهِ
وأفرُّ إلى ذاكرة
التوحيد
وأمسحُ دمعة أحزان
الدارْ
وأقول لخازن هذي
الأسرار:
ثلّةُ رقّاصينَ أحالوا العمرَ
إلى حانة
سُكْر
وثلّةُ أطيارٍ
خضرٍ
لا تفقدُ شهوتها
للإبحارْ!
-3-
يا ابن
الزيتون الأسود
والأخضر
والأحمر
والأبيض
يا ابن
دمي
العشق القابع في جسدي
الحلم النابت في
أروقة الناس
يا ابن
الإحساس
أين تصير
خطاك
إذا ما ابترد الشوقُ؟
وأين تمدُّ
يديك
إذا ما
اشتدَّ المطرُ هناك؟
-4-
يحدوني الوقتُ
وأجمعُ أكثر
من خيطٍ للقصةِ
أصدحُ ويلٌ
للهمزةِ
تغفو فوق
حصير القبر
وويل للصمت
يا هذا
النور الساطعَ من
أحشاء البيت
أين نداءُ
الفتيةِ
يوم تيمّمَ
في الأرض دمُ
الأسماء؟
أين يدي؟
يا ابن
الزيتون البلدي
أين قوافلنا؟
من يكسرُ
في الليل معاولنا
من يقرأُ
ذاكرة الماءِ
وذاكرة المندلْ؟
-5-
يا ابن
الزيتون البلدي
كنتَ تحبُّ
الوجه
وتعشقُ سيدةً
فلاّحةْ
وكنت تنوءُ
وتخطو
تكبو
تنهض
...
كانت فاطمة الثكلى
في الليلِ
ترومُ خطاك
تبيحُ لعينيها
أن يشتعل
النورُ على الأهداب
وخلف خطاها
كان الإقطاعيُّ
على صدر
أخيهِ
يمرُّ
فيقتتلان
وفاطمة الحبلى
في الفجر
تشاطرُ مرآة
العشق
ومرآة الحزنِ
تحاولُ أن
تخترق ملذّات الزمنِ
إلى طينة
أرض الله
كم أهواه
ذاك المتمرّدُ في عُمْقِ
الآه!
-6-
يا ابن
الزيتون تعال
خذْ فاطمة
الحرّةْ
امضِ إلى
الأجساد المنثورةِ
فوق شوارع
حيفا
واقطف صرّة
حنّاء الوجد
من غابة
أحلام الشهداء
وخبّئها في
ليل شتاء
واحلمْ بالبسمة
تأتيك ملاحقةً
رمح الركبِ
وأنتَ تقودُ
الحربْ!!
-7-
وأعودُ الآن
من الضوء
إلى ذاكرة الماء
أتوافدُ في
جثث الأسماء
وأسمّي الأرضَ بأسماء الشهداء
أعودُ إلى
جذع النخلةِ فارسَ
نبض
ذلك رمحٌ
يدعوني
- انهضْ ثانيةً
مزّقْ من
جسد الزمن الغابرِ
أوراق التصريح
فأقول :
يا بلدي
ابن الزيتون
قصيدةُ هذا الفرح
الممتدِّ
من الأسماء
الأولى
حتى آخر
نبضٍ في عِرْقِ
الشعبْ
ابن الزيتون
الرجلُ الطيّبُ
والمتمرّدُ ضدّ
الصيادين
الحلمُ
الرؤيةُ
والسهلُ
الصعبْ.
0 Comments: