مقام الزهد



هل كان وحيُ قصيدتي رُمحاً
يهذّبَهُ الرسولُ؟
ما من صاحبٍ يُدعى إلى رمل الحكايةِ
أو يُوَسْوِس للندى
إلا وجاء من الغيومِ
وقال لي: اقرأ
فما قرأ القصيدةَ غيرُ سرب النحلِ
واستهدى
فقلتُ أطاردُ الوردَ المعللَ بالخطايا
ثمَّ أقطفُهُ، وأهديهِ إلى نفسي
وما نفسي سوى وترٍ يطاردُ
لحنَهُ الولدُ الخجولُ
هل كان ذلك
ما بناهُ الظلُّ حين فردتُ أسمائي؟
وما حَمَلَتْ من الأمواجِ ساريةٌ
وما من صاحبٍ
- وأعيدُ سيرتَهُ تماماً بعد طيّ الروحِ في المنفى
ويلقاني على الطرقاتِ محَمولاً على ذاتي
لأسكنَ في الصدى-
إلا وقال اقرأ نشيدكَ في مقام الزهدِ
قلتُ لعلّها نارُ الأثافي

يا مرجئاً للنصّ شهوتَهُ القديمةَ
في مرايا الوقتِ
هل وازنتَ بين الأنثيينِ
كما توازن بين ماء الروح والشفتين
أم أنَّ الفصول تغيّرتْ
بعد احتباس الغيمِ عن
جسد الجفافِ؟

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x