بذرتُ اشتهائي
بليلٍ تظلّلَ بالكُحلِ
آهِ، وما كدتُ أعصفُ بالفجرِ
حتى تسللَ في الليلِ
مثل انبجاسِ الوجوهِ منَ الشِقِّ
حدّ اختزالِ الشظايا
وما كدتُ أعرفُ نفْسيَ
حتى تسلَّلَ نورٌ مِنَ الشِّعرِ
في جعبةِ الأسئلةْ!
- أَتَتْبَعُ هذا المكانْ؟
- وأسفكُ جلجلة الصَّدرِ
والذاكرةْ
- وإنْ راودتكَ الصَّبايا؟
- أفكُّ الخيالَ عن الشُّرفةِ الواعدةْ
وَيُذكَرُ أنَّ البلادَ
إذا أظلمَ الدربُ
لا بدَّ تُوصِلُ قلباً بقلبْ
وَيُذكَرُ أنَّ اكتمالَ الحوارِ
سَيُوْلِجُ حرباً بحربْ
- أنا مِنْ دروبٍ
إذا حدَّها الشوقُ أفضتْ إليكْ
- وإنْ ظنَّ فيكَ المحبُّ؟
- أقيمُ الملامحَ للغيم
والرحلةِ الماكِرَةْ
- وكيف تظلُّ القصيدةُ في الصورة العابرةْ؟
- تُمَرِّغُ صدرَ الصَّبايا
وترفل ثوبَ الرمادْ
فيسقطُ كلُّ الرصاصِ
وحاجةُ نفْسٍ تغرَّبَ فيها
شقاءُ البلادْ
وما كدتُ أعصفُ بالشعرِ
حتى توازى الكلامُ مع الضُّوءِ
واللحظةِ الخاطفةْ!
فلا ترقب الفجر في الخلوةِ النازفةْ
فأنتَ على حدِّ مقصلةٍ راعفةْ
توزّعُ كلَّ الدماءِ
لِمَغْفِرةٍ كاشفةْ!
0 Comments: