خداع البصر

خداع البصر



قبيلَ الدّرجْ
قبيلَ الشروع إلى مُنحدرْ
قبيلَ الحديث عن الغابراتِ
وأصلِ الشهودْ
رأيتُ الذي لا يراهُ البشرْ
رأيتُ فتى باتجاه النّوى
بهِ جفلةٌ من ذنوب الشّجرْ
وفوجاً من الأغنياتِ
وتحت القميص مدارجَ عودْ

أنبتُ لهُ ساعدي
فأدخلَ شيئاً من الطيف عبر الوريدْ

وحقّقَ شبّاكهُ فوق ريحي
وغادرني فجأةً دون علمي على دفعتينْ
ولحظة أنّي تهالكتُ
أشرع لي بابهُ
واجتباني إليهْ

وكان ورائي قطيعٌ من الإبلِ
حتّى كأنّي رأيتُ الجبالَ
تخرُّ نزولاً عليهْ
فأبصرتُ خلف المقاعدِ ظلاً
ولَمْ تكن الشمسُ قد علّلتْ حاجبيهْ
فأنذرتُهُ
أنْ يفكَّ انشغالي بهذا الضجرْ
ولكنّ شيئاً من الظنِّ
أرخى جموح الندى في يديهْ!
فقلتُ لهُ:
كان ينأى بنا
تحت غيمٍ مطرْ

وما من فتى
كان يسعى قبيلَ الدّرجْ
وما من فتى كنتُ ألمحُ
لكنني كنتُ ألمحُ خوفاً
خداع البصرْ!

المقال السابق
المقال التالي

كُتب بواسطة:

0 Comments: