لسان الشعر



لي لحنُ قلبٍ لا يُقيِّدني
إذا انتبهتْ يداهُ لنا
ونحن نسوّرُ الماضي
ونجعلهُ جدارا
ثُمَّ يسألنا اعترافاً بالجميلِ
... إذنْ للناسِ مسألةٌ رواها لي أبٌ
منذ اتفقنا حول صورتهِ القديمةِ
ثمَّ أسألهُ لأدخلَ في التفاصيلِ الكثيرةِ
عن حمام الروحِ في وادي الحمامِ
وكنتُ أصطادُ الطيورَ كأنها قبضَ اليمينِ
وكنتُ أسجعُ للحمامِ
أنا صديقكَ فاقتربْ مني
ولا تبخلْ عليَّ إذا غمرتُكَ بالصّفيرِ
وكُنْ كما قالتْ ليَ المرآةُ كُنْ حيّاً
إذا قايضتَ روحَكَ يا حبيبي

هيَ من نهادِ الشعر في العرفانِ أخيلةٌ
وَحَيَّ على الوصولِ إلى رواةِ البحرِ
حَيَّ على الفصاحةِ
تصفح الصّفحَ الجميلَ
على الجمانةِ
واللبانةِ
والقشيبِ

لغةٌ على لغةِ اللياقةِ
والبداوةُ في هوى المعنى
سلوكُ الماءِ في الغصنِ الرّطيبِ
لغةٌ على فوضى اقترابي
من لسانِ الشعرِ
مفتاح الرعاة على الكثيبِ
لغةٌ على شَفةِ السؤالِ المرِّ
في الزمن الغريبِ
وأقولُ إنْ نامتْ على حَذَرٍ مُقفّى:
لا يخاف الرمل من فوضى الشواطئ
يا اللبانةُ من ثرى الموتِ القريبِ

ورأيتُ طيراً أخضراً
يسعى إلى فوضى الزجاجِ
يمرُّ من عَصَبِ الصّفيرِ إلى الفخاخِ
فقلتُ أرقبُهُ
وأركضُ إذ يقاسمني نصيبي

وبدا كمثلي ساهمَ العينينِ
والأنثى كمثل جناحهِ المكسورِ
تنسبُني إلى فوضى النسيبِ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x