ولأنّها لغتي

ولأنّها لغتي


يعطيكَ جملتهُ ويركضُ
تركض الكلماتُ في شفتيهِ
ولعلّها انتبهتْ إليهِ
ولأنّها لغتي
سأدفنُ حاجتي في البحر
أدفنها
وأركض باتجاه غزالتي
لأقيمَ وزناً للطيورِ

يعطيكَ جملتهُ ويركضُ
باتجاه دمٍ يفورُ من المرارةِ
كي يُسوّغَ ما تعاجلهُ الحصى
ويعدَّ ذاكرةً تَظنُّ
بأنّها مُسحتْ من القرطاسِ
أو سَفَحتْ على جسدي هواءً
من لدنها
واحتفتْ برنينها الذهبيّ
حين دخلتَ تمنحها لعالمكَ الجديدِ
تمنّعتْ
فرجعتَ تمنحها مناخاً في سريري!

ولأنّها لغتي
فتحتُ على الصبايا
خلوة القلب الذي ورَدَ السقايةَ
في حواكير العصورِ

ولأنّها لغتي
تركتُ الناي في المعنى
يؤثّثُ ما يشاءُ من الغوايةِ
والرعاةُ يعاشرون الناي
وجداً
لا حياةً في الحبورِ

يعطيكَ جملتهُ ويركضُ
تركض الكلماتُ من شفتيهِ
ولعلّها نذرتْ سماءً من لدنهُ
فأنجبتْ منها الحياةَ
على السطورِ



المقال السابق هنالك حيث أنا مُحتمل
المقال التالي مائدة الظل

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • ومرآتنا جامعة نحو بيتٍ من الجنة الضائعةْ راح يمشي الفؤادُ وما كَنَّ حتى رأى نخلةً وادعةْ قربَ نهرٍ تدلّى …
  • لا تكن واقعياً حال ما بيننا الموجُ ثُمَّ تراخى إلى ثقب ناي أقلّ سطوعا حال ما بيننا الموجُ يوماً ورُمنا ط…
  • منازل الورد إذا مرَّ قوسُ الندى في يديكَ وسوّى الورودَ ربيعاً فلا تكتب الحزنَ ذكرى ولو مرَّ قوس ا…
  • مرثاة النهر لَمْ أرثِ النهر ولَم تمسكْ مرثاةُ النهر منازل ريحي كان ورائي غيمٌ مكتظٌ بالماء ولا يبرح م…

0 Comments: