ولأنّها لغتي


يعطيكَ جملتهُ ويركضُ
تركض الكلماتُ في شفتيهِ
ولعلّها انتبهتْ إليهِ
ولأنّها لغتي
سأدفنُ حاجتي في البحر
أدفنها
وأركض باتجاه غزالتي
لأقيمَ وزناً للطيورِ

يعطيكَ جملتهُ ويركضُ
باتجاه دمٍ يفورُ من المرارةِ
كي يُسوّغَ ما تعاجلهُ الحصى
ويعدَّ ذاكرةً تَظنُّ
بأنّها مُسحتْ من القرطاسِ
أو سَفَحتْ على جسدي هواءً
من لدنها
واحتفتْ برنينها الذهبيّ
حين دخلتَ تمنحها لعالمكَ الجديدِ
تمنّعتْ
فرجعتَ تمنحها مناخاً في سريري!

ولأنّها لغتي
فتحتُ على الصبايا
خلوة القلب الذي ورَدَ السقايةَ
في حواكير العصورِ

ولأنّها لغتي
تركتُ الناي في المعنى
يؤثّثُ ما يشاءُ من الغوايةِ
والرعاةُ يعاشرون الناي
وجداً
لا حياةً في الحبورِ

يعطيكَ جملتهُ ويركضُ
تركض الكلماتُ من شفتيهِ
ولعلّها نذرتْ سماءً من لدنهُ
فأنجبتْ منها الحياةَ
على السطورِ



إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x