مائدة الظل


وحيدٌ
ولَم يجترح للحياةِ من الموتِ
إلا رفاتهْ!

توحّد فينا الترابُ
فزفزم تبرُ الحصى في الكهوفِ
وعادت إلى عدم المشتهى
طفلةٌ غرّبتنا
ولكننا ما اقترفنا الذهولَ
على سور بيت الحكايةِ
إلا لكي يستعيد الدليلُ
جهاتهْ!
فتحنا الكهوف الكثيرةَ
سُقنا الحياةَ إلى حدثٍ مطمئنٍ
ونحن  الجمالَ الذي خالط التبرَ في البئر
حتى استوى فوق ما نشتهيهِ
كأنّا جزعنا فرادى
ولَمْ نسترد من الموتِ يوماً حياتهْ!

ولِدنا معاً
وانحشرنا بمائدة الظلّ
قُمنا إلى ما لا يباحُ
ولَمْ يستر التوتُ طائرَ هذي القصيدةِ
حتى تزوّجَ هذا الفتى
في المساءِ فتاتهْ!




إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x