مائدة الظل

وحيدٌ
ولَم يجترح للحياةِ من الموتِ
إلا رفاتهْ!

توحّد فينا الترابُ
فزفزم تبرُ الحصى في الكهوفِ
وعادت إلى عدم المشتهى
طفلةٌ غرّبتنا
ولكننا ما اقترفنا الذهولَ
على سور بيت الحكايةِ
إلا لكي يستعيد الدليلُ
جهاتهْ!
فتحنا الكهوف الكثيرةَ
سُقنا الحياةَ إلى حدثٍ مطمئنٍ
ونحن  الجمالَ الذي خالط التبرَ في البئر
حتى استوى فوق ما نشتهيهِ
كأنّا جزعنا فرادى
ولَمْ نسترد من الموتِ يوماً حياتهْ!

ولِدنا معاً
وانحشرنا بمائدة الظلّ
قُمنا إلى ما لا يباحُ
ولَمْ يستر التوتُ طائرَ هذي القصيدةِ
حتى تزوّجَ هذا الفتى
في المساءِ فتاتهْ!




المقال السابق ولأنّها لغتي
المقال التالي قصائد اليقظة

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • حدود الولَه إذا فاقتِ الشمسُ من نومِها واستدارتْ إلى الظلّ هذا الذي حارسي أوّلَهْ يرى صاحبي أنني لَمْ …
  • بحر مختلف قصيدتي تنامُ في الغُرَفْ تفوق إنْ حرَّكْتُها خيالَ كلِّ من وَصَفْ! تراود الكؤوس عن نبيذها …
  • لا تكن واقعياً حال ما بيننا الموجُ ثُمَّ تراخى إلى ثقب ناي أقلّ سطوعا حال ما بيننا الموجُ يوماً ورُمنا ط…
  • ومرآتنا جامعة نحو بيتٍ من الجنة الضائعةْ راح يمشي الفؤادُ وما كَنَّ حتى رأى نخلةً وادعةْ قربَ نهرٍ تدلّى …

0 Comments: