قصيدة الجرح



عَبَرَتْ ذاكرةُ الموتِ
أمامَ جنازةِ دير الياسينْ
لَمْ يألفْها التابوتُ المفتوحُ على جمرتِها
عَبَرَتْ من غير منازلَ
إذ لَمْ تمنحْ لرفيقي
_ يمشي في ساحل ريقي _
درباً منشغلاً بروايةِ تنّينْ!

كان الساحلُ في الممشى
يتأبّطُ داخلَهُ
ويضجُّ كما لو أنَّ لهُ في القلعةِ
نصف أيائلَ تمشي للطابونْ!
أدخَلَني سورَ حديقتهِ
لَمْ يبقَ لرمان القلبِ سوى
أن يحتلَّ غوايتَهُ
أو أنْ يمضي محتفلاً بجنازتهِ
ويمارسَ أوّلَ يومٍ
من إبريل الطاعنِ بالسكّينْ!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x