في بيت الدحنون



-1-
في بيتِ الدحنونِ
تركتُ خيالي كالوتر المشدودْ
وهنالك في زاوية الحانةِ
كان غلامٌ يقرأ  
بينا صاحبنا الحارسُ
يغفو قبل ضحى الليلِ
ولا يُغلقُ حانتهُ
لنظلّ معاً
وطناً منفياً وطريقاً موعودْ

في بيت الحانةِ
ثمة كأسٌ فارغةٌ
لَمْ يشهد بلُّورَ نداها
مطرٌ يسّاقط من عهد الأسطورة في الأبيض
والأبيَضُ باقٍ في بيت الدحنونِ الأحمرِ
كالوشم المعهودْ

في الحانةِ نحن الاثنان
أنا
والكأسُ
وحارِسُنا ثالثنا المشهودْ

-2-
البيتُ فضاءُ يكتمُ ما جاءَ
على قاموس الفضةْ
البيتُ ولو حطّبتَ شقاوتَهُ
يلعبُ في الخطِّ الأسودِ في حارتنا
ويدغدغُ في الموتِ حياة الزغبِ المستلقي
تحت رياش البيضةْ
البيتُ جلاءُ الطّرْحِ الروحيِّ
ويشهدُ ريحانَ دمي
يمشي للموتِ
ويبقى كالوشمِ بخاصرة النهضةْ

-3-
في البيتِ الشعريِّ
يمارسُ طائرُنا صحوتَهُ الأولى
ويغادرُ في زمنٍ ما
ما تحتَ 
وما فوقَ التَّشعيثِ العربيِّ
وضمن مساحتهِ الشعريةِ
يبدو في الكينونةِ ريشٌ
يتفشّى في ظاهر هذا النقشْ
ويعودُ إلى باطنهِ
قبل طنين النعشْ!!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x