أتلمّسُ ماءَ الركبةِ
أنهرُ ماعزَكَ المرميّةَ فوق البئرْ
وأراكَ تمرّْ
بقليلٍ من نارٍ
وهواءٍ لا يتردّى
حوّطتُ جدارَكَ بالعتمةِ
بستائرَ من عشبٍ أخضرْ
وقرأتُكَ
لا يتنصّلُ مني حَجَرٌ
حَجَرٌ لا يتكسَّر
أكثر من حَجَرٍ مرميٍّ
في قاع البئرْ
وكذلك قلت تمرّْ
ولوهلة ما أنت عليهْ
تحسبُ أنَّ الأفعى تجلسُ في قاع البئرْ
فتمدّ يديكَ إلى حبلٍ مرميٍّ
ربّ يقول الحبلُ: بأنَّ الراعي
مرَّ هنا قبلَ الفجرْ
وكذلك مثلكَ قال يمرّْ
لكنَّ الشِّقَّ كثيرا ما يطوي السرّ
فتحاول أنْ تعصفَ ناصيةَ الحبلْ
بيدٍ شاحبةٍ
لتمرّر بعضكَ من نافذة الجدولِ
بعضكَ مٍنْ!
وأراكَ تضارعُ معْ أرنبة البرِّ
مخالبَ هِرْ
وكذلكَ قلتَ تمرّْ
بمسالكَ شتّى
وبزهرٍ مخفورٍ
بسلاسلَ مِنْ ذَهَبٍ حُرْ
ذلكَ
والماءُ يجرُّ سماواتٍ أكثرها يتندّى
لا رعيانَ لها
لا بوصلة من عبّاد الشمسِ
ولا مجرى
لخروج الماء عن المعنى
وهنالكَ تملأُ مِنْ تلك البئرِ
رياضَ العتمةْ
فتجلّ حضوركَ امرأةٌ
قبلَ قدومكَ كانت تتعدّى السَّيلْ
وهنالك حيث أناتُكَ تشبهُ
قافية السين
تمهر غزلانَكَ بالنيران
فتصاب الكسلى
وهنالك قلتَ تمرّْ
بيدٍ شاحبةٍ
ومسالك حبلٍ معقوفْ
لكنَّ الشقّ توسّعَ أكثرَ
أكثرَ مِنْ ذي قبلْ
ذلك أدنى من بئرٍ
أعلى من هرمٍ مكشوفْ
ويجيء غرابُكَ
يتحاشى النيّةَ
أنْ يلمسَ ماءَ الركبةِ من مجرًى مخطوفْ
فتميل قليلاً بالحبلِ إليكْ
وتشدُّ عليكْ
فترى ما ليس يُرى
بئراً مغلقةً منذ جوامح رأسكَ
أخلفتِ الماءَ هنالك تحت الجسرْ
وترى جمجمةَ الناي هنالكَ
لا تأسى لذبيح الشاةِ
ولا لحصى تبتكرُ المعنى
مِنْ بَطْنِ القِدْرْ
0 Comments: