
ولد أعمى
نافذةٌ تسحبُ عتمتها
وتمرُّ إلى ولدٍ قام إلى زمْجرة الباب
تسحبُهُ من خفر الساحلْ
وتظلّلُ كوخ القصبِ
ولدٌ علّق مشنقةً للنومِ
وقوَّم جيرانَ المرعى
لا يندبُ حظَّ القومِ
إذا مرَّ على شبك المرمى
ولدٌ
من غامضِ
هذا
النسبِ
كَوَّرَ عينَ الليل
وساقَ النجمَ إلى مدنٍ
غابت في البئر الشرقية
غيرَ مُدانٍ
ثمَّ تراخى فوق النهرِ
وظلَّ سويَّ الغيبِ
ولم يغبِ
كان قليلَ الحيلةِ
أنَّ يدا
مُعتزلٍ
سوَّرتا عينَ اللهبِ
كنتُ بدأتُ أعيلُ لهُ الممشى
كي يأخذ سِفْرَ الأرضِ
إلى أمٍ نامت تحت رياش العنبِ
وبدأتُ أعيلُ لهُ الملكوتَ
لينفر ذات ثقال في المرمى
سهماً طاش متيَّم آفاقٍ
في الحُقبِ
حين لمستُ غوايتهُ
دبَّ دويٌ أعمقُ من رعد السُّحبِ
فحملتُ النهرَ
وخضتُ كما خاضوا
وقفلتُ أتعتعُ بالغضبِ
ولدٌ
لَمْ
يسقط في البئر الشرقيةِ
غيرَ مُدانٍ
يدفع بالثمر المرِّ من الرطبِ
لَمْ يبقَ على كانون النار
سوى أُمٍّ هجرتْ أيامَ العربِ
المقال السابق
البئر
المقال التالي
إسقاط متأخّر
0 Comments: