أرواحنا تتألّمُ
أرواحنا حبرٌ على
ورقٍ
ونفسٌ لا تطيرُ
مناجمٌ عريانةٌ من
فائضِ الدخانِ
أسوارٌ معبأةٌ
بخيل مدينةٍ رحلتْ
عن الصفصافِ
أطفالٌ تبيع بلحمها
الغيبَ الذي
ما مرَّ عند
الرافدينِ
وسائلٌ من ندهة
الأسماءِ للغيّابِ
كن يا بحرُ
مدخلنا إلى الشهداءِ
وادخلْ في مآسينا
ولا نَبَتَ الحوارُ
المرُّ في لغةٍ
وما صدح الثرى
عن شهوةٍ تجتاح
ماضينا
أرواحنا
كتمائم الأغصانِ فوق
منازلٍ ثكلى
وتحت عباءة الأشجار
لحنٌ من مغانينا
ولها شفاهٌ طاعناتٌ
ليس يبسطها الهوى
في الفجرِ
إذ في الحربِ
تأخذُ رسمنا للموتِ
كُنْ يا موتُ
أوّلَ طائشٍ في
لحمِ سيدةٍ
وعادتْ وحدها للكوخِ
لَمْ تنس الترابَ
ولَمْ تجد روحاً
لحادينا
أرواحنا هَجَعَتْ على
ريحٍ
من الأحلامِ
لَمْ ترثِ الصدى
فينا
أرواحنا ريحٌ معبّأةٌ
بماء الوصفِ
وصفٌ لَمْ تغادرْهُ الخيولُ
وأنا أرتّبُ في
الردى
عرسَ البنفسجِ يا
نحيلُ