عرائش النهاوند

عرائش النهاوند

 

-1-
شجرٌ على حَرَمِ القصيدةِ 
سيدٌ ولجَ القصيدة كلَّها
ورمى بأسرار الطريق على الرصيفِ 
فكان من أبياتها شجرٌ
وعمَّده الهواءُ بآية الفوضى

شجرٌ
وقلنا للقصيدةِ:
يا قصيدةُ هيِّئي لعرائش النهاوندِ
أشجاراً  من السّرو، استدلي بالرعاةِ
وعمّدي الريحَ التي شقّتْ ذراعيها
لتحضنَ صبيةً مرُّوا على ألعابهمْ
كالطيفِ، ما مرّوا
ولكن غيّروا حَرَمَ القصيدةِ، واستمروا
باللهاثْ

شجرٌ على الحاناتِ قبل الليل 
ليلٌ في القصيدةِ ممكنٌ
وأرى على العتباتِ ما نقشَ الضريرُ

-2-
أجْزَلتُ لامرأتي النعاسَ
ونصفُهُ ما كان خلف السّرو 
ها حرمُ القصيدة فاضحٌ

وتري على النهاوند معصوبٌ  

ونصفي طاقةٌ

أوجزتُها سُبُلاً مُكمّمةً

وبحراً هالكاً

والرمحُ دونيَ لا يطيرُ


-3-

ودخلتُ من بابي إلى بابي 

فخلتُ غزالة ترعى
فيا أمي أقيمي حُصّتي
فأنا الصغيرُ على المساس بحُصّتي
وأنا الصغيرُ على اتِّساع الجرح
في فخذ القبيلةْ
وأنا الصغيرُ
ولَمْ أر الموتى
ولَمْ يشتدَّ عوديَ بعدُ
لَمْ أمسكْ ثيابي عن رعونتها
ولَمْ تَرْعَ الغزالةْ


ودخلتُ من بابي إلى بابي 
فكانت عصبةٌ تمشي على عكازها 
رئةٌ توحِّشُ ليلها
وتردُّ سُنَّتها إلى المعنى

شجرٌ على طفطاف أغنيةِ السيولِ
من المواسمِ
غرَّةُ الليمون في قصر الشتاتِ
وطفلةٌ لمستْ أصابعها الحياةُ

ودخلتُ من بابي إلى باب القصيدةِ
قلتُ يا أمي أقيمي حُصّة النهاوند في بيتي  
أقيمي حُصّة الليمون
ما زال الحليبُ على الأصابع

ودخلتُ من بابي
لأقبض شهوةَ الخيل الجموحةِ
أعتلي عودي
وأنفر من مخاض الجارة العمياءِ
أمسك عن ثيابي برزخَ الذكرى
ولكنِّي صغيرٌ زوَّجوهُ لجارةٍ عمياءَ
لَمْ يتمهلوا لغرائز النهاوندِ في صوتي
ولَمْ يتمهلوا، ليرى الصغيرُ

-4-
وأدقُّ بابَ الريح
لي ساقٌ أمرِّنها على الخيل الجموحةِ  

أدّعي حرباً

فيومضُ قبل ميلادِ المرايا سيدٌ

يا سيداً فتحَ الحدودَ بسيفهِ

ها إننا أصحابك الغرُّ الذين تجمَّعوا

ورموا على شمس الحقيقةِ سرَّهمْ

لنظلَّ نلمحُ ما تباطنَ من يد الكلماتِ

ها أنموذجُ التكوين فوق الصخرِ

خذ طيراً على جبلٍ 

وقل يا طيرُ هاتِ أصابع المرمى إلى كفي

وخذ شاة القبيلةِ قبلَ هذا الذبح

خذ سرجَ الزمانِ

لينتفي هذا المصيرُ


-5-

شجرٌ على باب القصيدةِ

 

قد أعشِّبُهُ كثيراً

غير أنّي تابعٌ رئتي

وإن مرَّ الهواءُ على الحديقةِ 

كم تردُّ النوق راعيتي صباحا؟


شجرٌ

فيا ملكاتُ لا تعطينني زقَّ النبيذِ

فما وصولي للقصيدةِ مترفٌ بالريشِ

لا وتري على النهاوند معصوبٌ

ولا كلماتيَ الأولى


وأتى يُعلِّلنا بناقصة السهولِ

يعلِّلُ النارَ الغريبةَ بين أشجار الكلامِ

وبين أنهارٍ تقصَّتْ نيّة التأريخ

من حالٍ تركنا حالَهُ بالأندلس

 

وأتى يعلِّمنا القراءةَ

غافلين عن السيوفِ نوزِّعُ المعنى

 

على المبنى هناك

وحالتي شجُّ القصيدةِ رأسها

إن أعْوَزتْ ولدي

تركتُ له الفصاحةَ

يا جمانةَ بحرهِ الأبديِّ

يعوزُهُ الكثيرُ


-6-

الشمسُ تسطعُ من جديدْ

وغرابةُ النسيان في بيت القرابةِ

أن نؤجِّلَ موتنا لظهيرةٍ تؤتى من النسيان

أن نصطادَ للذكرى فراشاتٍ

ونعقلَ حبَّةَ الضوء المسرَّبِ من نوافذ حارةٍ

همدتْ طويلاً حين طاردها الغزاةُ

ونحن متكئون أشجارَ المواسم

يا مواسمُ هل أتى دهرٌ على الرعيان

يحترسون من نسيان أسماء الكواكبِ؟

الكواكبُ لَمْ تجزْ أنفاسها شجناً

 

ولَمْ يجدِ المولهُ حانةً للعشقِ

فابتكرَ القصيدةَ

القصيدة نفْسها من باب سيدةٍ

رمتْ أحداقها لغزالة النهاوند


شجرٌ عتيقٌ مرتجى النهاوند

كنا غافلين عن السيوفِ

وكان لي ساقٌ

فقلتُ لصاحبي عكازتي


في حالةِ الفوضى

على مرمى القصيدةِ

شاعرٌ

وصدى لبوح حمامةٍ

والنايُ أقربُ ما يكون

والنايُ مبنيٌّ على الإرثِ

وآخرُ ما يكون النهرُ

سيدةً من النهاوندِ

ودخلتُ أشجاري معتَّقةً

رأيتُ الناسَ ينسحبون من ناي الرعاةِ

فهللوا

في حالةِ الفوضى كلامي للطيور

فما لديك من الخسارةِ يا طيورُ؟


-7-

هي غايتي حَدَبَتْ عليَّ

وما حَدَبْتُ على القصيدةِ

مجمع البحرينِ

يا حزمَ المرايا

فاتبعي سببي

 

حقّي على النسيان 

لو دأبتْ جمانةُ فوق خام الموج

لو حملتْ يدي أمي إلى الأشجار

لو غنَّى على الشرفات قلبي

حقّي على النسيانِ ما ذنبي أنا

 

ما ذنب جاريتي

وما ذنب النجوم إذا تغيَّرتِ الفصولُ

هي غايتي حَدَبَتْ عليَّ

وما حَدَبْتُ على القصيدةِ

يا قشورُ

 

-8-

وأقرُّ حرّاسي

فتنبعُ جثةُ الماضي

مَحاكم قبلَ نَبْتِ الريش

قبلَ مرارة الحانوتِ 

قبلَ كثافة الموتى

وهمْ ينعونَ أعشابَ الطريق

وقبلَ أن يرتدَّ قانونُ الهوى

عن خفقة العشاقِ

 

وأقرُّ حرّاسي

وترٌ طغى

 

فارتدَّ عن آثاره المعنى

إلى بيسان يهبطُ

كان في آثاره قصصٌ

فبما أجاصٍ يتبعوا المعنى إلى القبرِ

 

وترٌ طغى

لَمْ يلتفتْ خلفي حبيبي

يا حبيبي

يا مقيمُ

ويا جسُورُ

 

-9-

ما بيننا سدّان من ماء القصيدةِ

كنتُ أنَّبتُ الخطى

فمشتْ إليَّ غوايةُ الخمرِ

سدّان من ماء القصيدةِ

نابضٌ

ومُروَّضٌ

 

والمعنقيةُ حاجةُ الذكرى إلى الذكرى

المعنقيةُ حاجةُ المفتاح للبيت القديم

 

هي حاجتي تبعاً لقلبي

فبما أجاصٍ يتبعوا المعنى إلى القبرِ

والصوتُ يشهقُ بالملاحةِ

ينحني لجذوره

وأنا أردِّدُ: يا فتى

قمْ للجماعةِ

خضِّب الكلمات بالكلماتِ

لا وتري

ولا لحني قصيرُ

 

-10-

رخوٌ على الأشجار نسياني
ونجوى رقتي سيفٌ
وحامَ على الجداولِ
قلتُ: يا خيَّالُ ليستْ مُهْرتي تنأى

وليستْ عادتي أن أجلدَ الموتى
رخوٌ على الأشجار نسياني
وأنْبَتَنا المربِّي باتجاه الحربِ دون الحربِ
نؤنسُ وحشة القتلى
بأوتارٍ مموهةٍ
وننسى أننا قتلى
كثيراً ما احتمينا بالترابِ
وأننا قتلى
أجَرْنا دفترَ التاريخ
من خَدَر الرحيلِ إلى الكلامْ
وأنْبَتَنا المربِّي في الزحامْ
شجرٌ على باب القصيدةِ لا ينامْ
لا يؤنسُ المرمى غزالٌ شاردٌ
كالريح موجتهُ
ومثلي عتقُ أسمائي
حصانٌ نافرٌ
مدنٌ مزعزعةٌ
وراعٍ جدَّهُ عَرَقٌ بصيرُ

رخوٌ على الأشجار نسياني
أماكِنُ شِبْهُ عاريةٍ
ومعنى قال: يسعى من بريدٍ فارغٍ
لمدائح التفاح في الذكرى تحوم بهِ
وينسى غلّة الفوضى

 

هنا خمرٌ أروِّضهُ

لكأسٍ ليس كالكأسِ القديمةِ

قلتُ أسألُ عن حبيبي

تلك مُوحشةٌ

وليستْ من ردائي تهبط الكلماتُ

ليستْ من جيوبي تخرج الأسماءُ

ليس من الهواءِ يغردُ العصفورُ


وأدّعي غصناً ويثمرُ
حالتي وترٌ أنبِّئهُ بخمري
رخوٌ على الأشجار نسياني
وصوتي زمْهريرُ

-11-
من حصّة المرعى إلى المرمى
ومن توتِ الكلام هناك خلف النهر 
من أسبابِ تطيير الكلامِ
ومن يباس الحقل
من إفراد ذاكرة الكتابةْ
صِرْفاً موزَّعةً على الأحداقِ
ندخلُ في المساحةِ
نختلي بحرارة الأسبابِ  
يا أسبابُ كان مِرانُنا
عسلاً على كأسٍ قديمةْ
عسلاً على شفةِ الكلام
يذوبُ كالمعنى بحضرة عاشقٍ

صِرْفاً موزَّعةً على الأحداقِ 
لَمْ أجد المراثي تحت غرَّتها
وكان الشعرُ مفتاحَ الكلام  
ونيَّة المعنى

ولَمْ أجدِ الفتى
وجدوهُ غضّاً
فاحتموا بطراوة الليمونِ من عَصْفٍ شديدٍ
كان من أسبابهِ وجهٌ منيرُ

-12-
وقيلَ ما خمري
وأنسبهُ إلى شجري
أقيمُ له الولايةَ عاشقاً
نهراً  أروِّضهُ
وأنْسبهُ إلى مائي
ولي خيلٌ تقيتُ جمالَها بالسيفِ
تنسحبُ الأماكِنُ من جنون البوحِ
تأخذ نبرة النهاوند
للنهاوند
تهبط من جموحي باتجاهِ الريح
في بيتِ الغزالةِ
تنحني لمقامِها

وقيلَ ما خمري
وأرطمُ حاجة النهاوند
أكشفُ حالة الراعي بموقفهِ الجديدِ
أعيدُ ما ليديهِ من بئرٍ معطَّلةٍ
وأنْسبهُ إلى شجري
وثمة صيغةٌ للماءْ
فبما أجاصٍ يتبعوا المعنى إلى القبرِ

ولنا الكلامْ
نصفُ الكلام إذا تملَّقهُ الصدى
وأتى يعلِّمنا القراءة غافلين عن السيوفْ
ليطير من بئرٍ معطَّلةٍ
فأجيبهُ: وتري مُموَّهُ
واحتشادي كُوَّةٌ
ويكاد زيتي الكوكبُ الدريُّ
ينحسرُ الظلامُ بهِ
ويضيءُ لو لَمْ تستند ناري على أنسابهِ
عطشٌ على أقطابهِ

موتى
وحراثونَ
أبوابٌ مُحصَّنةٌ

وطيرٌ لا يطيرُ

 

-13-

عطشٌ بدائيٌّ يدورُ

وأنا أدورُ على تورّدِ جملةٍ خفقتْ

فألبَسَها المدى ما يسطرُ

وأنا أدورُ 

يدورُ من كأسي على تابوتهِ القلبُ

وأنا أدورُ

على خوابي الشعرِ  

ما لَمْ تخطر الكلماتُ في بالي 

وما لَمْ تعطش البئرُ القديمةُ للحصى

وأنا أدورُ

على مُكحَّلةٍ رمتْ أحداقها لغزالةِ النهاوند

ومضتْ ترتِّلُ آية الذكرى

 

جبلٌ هنا

ويدلّني حبي عليهِ

يدلّني شجرٌ على باب القصيدةِ

_ واقفاً_ ويدلّني النُّورُ

 

-14-

آوي

وأنهضُ  بالزمانِ

أقرُّ حرّاسي

فترمحُ في يدي الدنيا

فأنثرها على جَنْبِ الطريقِ

تقيمُ بحرَ ولايتي

آوي إليهِ

أواخرُ الكلماتِ مُهرٌ جامحٌ

يشتاطُ من أثر الرياحِ على الرمال

آوي إليهِ

تفاحتي خمرٌ

وكرْمي منبعُ الأحوالِ

 

حنجرةٌ  تصوغُ قرارَها

بذهابها في العشقِ

تمنحُ رقّتي سيفي

وتنبهُ سلّة المعنى

وكأسي مستديرُ     

 

-15-

حَجَّتْ إليَّ بغيمها الكلماتُ

قلتُ: أجيءُ من موتي

فهل عَمَدَ المدينةَ في الضحى المستورُ؟

فيردُّني صوتٌ تمنَّعَ عن هوائي

عن دخول الكهفِ

عن كشفي

هي حاجتي تِبْعاً لقلبي

لستُ أتبعُ حالةً في النوم إن مرُّوا

على ألعابهمْ كالطيفِ

كنتُ مؤجَّلاً لحقيقةٍ أخرى

وكنتُ مؤجَّلاً

 

وأرى القصيدةَ

نفْسها فأغيرُ


-16-

ويقيهمو عطشٌ بدائيٌّ  
ومفردةٌ 
ولونُ الأرض أسمرُ 
كم تهافتتِ المرايا فوق تربتهِ  
فظنَّ السِّربُ أن لا نحلةً في السِّربِ
ظنَّ الماءُ أن لا بحرَ في المعنى 
وظنَّ الوردُ أن لا عاشقاً في الحقلِ
كان يُجرِّد المبنى حديثي
غيْرَ مُنفعل
وكان الظنُّ أكثرَ لوثةً
من عتق أيامي الكسالى
ويقيهمو عطشٌ بدائيٌّ  
تدبُّ الريحُ في النسيانِ
يهبط حولنا جبلٌ  

فنصعدُ
نحن نصعدُ واحداً رجلاً
وليس بريبةٍ يتململ السُّورُ

-17-
شجرٌ أعشِّبهُ كثيراً 
ينطوي شجري على أوراقهِ
فأعلِّقُ الحدثين فوق منابر الموتى 
أجيدُ رماية المعنى على المبنى
هنا كنا نداعبُ جمرنا
بيدٍ مملَّحةٍ على باب القصيدةِ
نسحبُ الموتى من الأحياءِ  
والأحياءَ من موتٍ
يطارده الهجيرُ

كنّا نمرِّرُ  زرقة المعنى هنا
كنّا نشاجرُ غضبة الملح المعتّقِ
في المياهِ

ونهتدي بالسيفِ 
نمنحُ خفقة الذكرى إلى المفتاح
نمنحُ ما تشابَه من سيولٍ
رقَّة المعنى
إذا نام السريرُ

-18-
حدْسي عليهِ 
   فمن رأى ذئباً يمرُّ على اتِّساع البابِ
أعوجَ
هكذا
قَصَدَ الترائبَ شِبْه مُلتمسٍ حدودي

كنتُ أوْسعتُ السنين مكانَها عدداً
وفجَّرتُ المنازلَ بالنسيبِ
أقمتُ حجَّتها على المبنى
فما دَهَمَ القصيدة غيرُ سيدةٍ
رمتْ في ليلةٍ سوداءَ

أطفالاً يتامى
واحتمتْ بجنونها
حدْسي عليهِ
بِنيَّتي حدْسٌ تماهى مع مديحي
إن حرّاسي كثيرُ

-19-
عطشٌ بدائيٌّ
يمرُّ أمامَ غصن الحالِ
يحتلُّ السريرُ غوايةَ العشاقِ
نأخذ من يديهِ سلاسة المعنى
ونبحرُ في عروق الناس
نبحرُ 
يلتوي صوتٌ على عتباتنا
فنمرِّرُ الرؤيا اتجاه القلبِ
أبيضَ
هكذا
ونثورُ

-20-
عطشٌ بدائيٌّ يدورْ
في زحمةِ النسيان أربكتُ القصيدةَ
وانشغلتُ بناي حبي
هو عاطفُ البحرين فوق مناكبِ الثَّقلين
عاطفُ نَسْرَ رايتنا
ومُوثِقُ ما يُدَرُّ من الحليبِ
من الحليبِ تمكَّنَ المأسورُ


المقال السابق أرى أنه ليس في حلمه
المقال التالي بأس شديد

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • البئر   أتلمّسُ ماءَ الركبةِ أنهرُ ماعزَكَ المرميّةَ فوق البئرْ وأراكَ تمرّْ بقليلٍ من نارٍ …
  • وأنسب أمي لآخر أشجارها -1- شجرُ المنزل هيَّأهُ وأقام الدُّ … نيا حجَّلهُ بالشّعرِ  وعلَّقَ أجراسَ الرغبة&nbs…
  • أقواس مرمّمة أقواس مرمّمة -1- جرَّةٌ فارغةْ كنتُ عبَّأتها بالنبيذْ _ ذات ليلٍ _ وعبَّأتهُا بالكلام ج…
  • صافي نبعك الغرق                            …

0 Comments: