صمتي السفير للشاعر الطيب كرفاح



إلى الشاعر أحمد الخطيب


مَهْـلاً .. أسَجْلاً في الصّعـيـد تدفـّقـا   
 عطرا حميـما كم أصاب فأغـرقـا
مَهْـلاً .. مُدامك لم تطـُقـْه عـواتـقي  
  هل تحمل التـُّرَعُ العبابَ الأزرقـا ؟
ألجـمتـني .. مـاذا عـسانـي أنـثــــر     
   والقــول مـنّي في لـقــاك تـغـلـّقـا ؟
صمـتي السّفـيـرُ أتـقـبـلـنّ حُـــداءه  
     يـسري لعرشـك بالأريـج مُعـبـَّقـا ؟
أم يسحـب الألحـان تـَتـْرَى خائـبـا   
    ويـُنــادم النـّائــي وحـظـًّا مُهــرَقـا
يا وجـه أحمدَ في الرّوابي راسـمـا    
  خـيـطـا لـفـجــرٍ بالمحـبـّة أشـرقـا
شـقّ الرّبـيـع بهـاءه مـن سـحــرك 
وسما القـطا بهُدى خطاك محـلـِّـقـا
هذي مرايـا القـلـب يجـلـو صدؤهـا 
   بحروفـك البيضاء فاضت رونـَقـا
أنـت الخطـيـب إذا هززت منـابــرا 
   يتسـاقـط الرّطـب الجـنيُّ مُعـتـَّـقـا
وإذا ارتجلتَ يَحُفـّـك القـرطاس مـر
   تـجـيـًا رذاذك في النـّـفوس تـفرّقـا
يا فـارسًـا تـخـشى النـُّمــورُ نـِزالـَه       
    من نـفـسـه إن كــرّ كان الفـَيْـلـقـا
هو محسنٌ بـَرْيَ الحروف تنافـرت
     لا يخطىء الأهداف رميًا مُطلقـا
عذرا لصمتي .. قد ذوت أنـفـاسـه  
    "فالإربِدي"طود عسير المُرتـقى
أكـْرِمْ بـه من سَـيــِّـد نــال العــُــلا    
  أسْعِـدْ بنا إن ضمّـنـا منه اللـّـقـــا..

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x