عينانِ من ورقٍ


عينانِ من ورقٍ
وشخصٌ من مياهِ البحر
تكوينٌ على ثوب القصيدةِ
قلتُ: يا حدّادُ سيفُكَ ما صُقِلْ!!
فبكى بُكاء العالمينَ
تمرّدتْ عيناهُ
نارُ الحبِّ شيءٌ مُحتملْ

أشعلتُ في المقهى سجائرَ من رماد العمرِ
قال ليَ البنفسجُ: هذه الدنيا غريبةْ
فضحكتُ
قال النادلُ الغربيُّ امرأةٌ مُريبةْ!
وضحكتُ
لَمْ يبكِ الجوارُ
ولَمْ يجلس صديقي
قلتُ لعلّهُ مثلي يغامرُ في المرارةِ
قال لي كأسي...
يصحُّ...،
إذا الجنوبُ يُعيرهُ شيئاً من الماضي
ويختلسُ الغناءَ عن الحبيبةْ

سنتانِ مُثقلتانِ بالمعنى
ولَمْ يطرحْ عليَّ الشوقُ تفّاحاً
ولي مثلاً سباقٌ مع حقول القمحِ
مرَّ الفتحُ، فانتشرتْ مزارعُ
فالتقيتُ النّحلَ قُدامي
يؤثِّثُ لي طريقاً للحِراكِ
فقلتُ للمنفى أعدْ لي بعضَ أسمائي
فقد سقطَ الخَجَلْ!!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x