وتقلّبَ الليلُ الطويلُ



وتقلّبَ الليلُ الطويلُ
رأيتُ في البحر الطويلِ مرارةً تسعى
رأيتُ العنكبوتَ قليل إيقاعٍ
فخفتُ على جموحي
وتقلّبَ الليلُ الطويلُ على صروحي
فانشغلتُ بكلِّ أسماءِ العذارى
قلتُ: زينب مثلهنَّ
كذلك الشجرُ الذي ربيتُهُ
في ساحةِ الشعراء

ومضيتُ في بيت العجوز
تركتُ أحلامي
نهضتُ من المرارةِ
واصطحبتُ داميركا
في رقصةٍ رعويةٍ
حيثُ القوافي نصفهنَّ من النساءْ

شهدٌ يفيضُ على زهور الشعرِ 
جلجلةٌ من الفوضى
وإيقاعٌ من الفقراءْ
ويدانِ ترتعشانِ من خَجَل المساءْ
وقصائدُ انشغلتْ بتابوت الرّثاءْ
والهاربونَ من المقاهي
هُمْ ندامى غُربتي
ولحاجتي مطرٌ أمام تكاثر الأعداءْ

كم يلزمُ المرءَ المُعذّبَ من دمٍ حُرٍّ
لكي يخلو بحاجتهِ؟
وكم تنأى الرياحُ على يديه
وتستوي أحلامُهُ بغريزة التكوينِ؟
كم ينحازُ للقوقازِ
أو بغدادَ
حتى يستردَّ من النجومِ
علامة النصرِ الأخيرةْ؟!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x