وتقلّبَ الليلُ الطويلُ

وتقلّبَ الليلُ الطويلُ



وتقلّبَ الليلُ الطويلُ
رأيتُ في البحر الطويلِ مرارةً تسعى
رأيتُ العنكبوتَ قليل إيقاعٍ
فخفتُ على جموحي
وتقلّبَ الليلُ الطويلُ على صروحي
فانشغلتُ بكلِّ أسماءِ العذارى
قلتُ: زينب مثلهنَّ
كذلك الشجرُ الذي ربيتُهُ
في ساحةِ الشعراء

ومضيتُ في بيت العجوز
تركتُ أحلامي
نهضتُ من المرارةِ
واصطحبتُ داميركا
في رقصةٍ رعويةٍ
حيثُ القوافي نصفهنَّ من النساءْ

شهدٌ يفيضُ على زهور الشعرِ 
جلجلةٌ من الفوضى
وإيقاعٌ من الفقراءْ
ويدانِ ترتعشانِ من خَجَل المساءْ
وقصائدُ انشغلتْ بتابوت الرّثاءْ
والهاربونَ من المقاهي
هُمْ ندامى غُربتي
ولحاجتي مطرٌ أمام تكاثر الأعداءْ

كم يلزمُ المرءَ المُعذّبَ من دمٍ حُرٍّ
لكي يخلو بحاجتهِ؟
وكم تنأى الرياحُ على يديه
وتستوي أحلامُهُ بغريزة التكوينِ؟
كم ينحازُ للقوقازِ
أو بغدادَ
حتى يستردَّ من النجومِ
علامة النصرِ الأخيرةْ؟!

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • وصل الترام وصل الترام  إلى الحقيقة كلِّها فَلَتَ الحصانُ من الترامِ وراح يبحثُ عن جِرار الأرضِ لَمْ…
  • وطرقتُ باب َالخوفِ وطرقتُ باب َالخوفِ بالرقصِ المُجازِ نهرتُ عن حبل الغسيل مرارة الحنظلْ وتركتُ في النهر الم…
  • وهجرتُ مقهى العشبِ عامينِ وهجرتُ مقهى العشبِ عامينِ انطلقتُ إلى الحديقةِ كان قِطٌّ يشرحُ الأسبابَ أسبابَ التخفّي…
  • دَرَجا معاً دَرَجا معاً مالا إلى بيتٍ قريبٍ قُربَ عين الشمسِ مالا للنجاةِ يَظُنُّ فلّاحٌ قديمٌ أنَّ…

0 Comments: