وطنٌ يعيشُ على السّياج



قد كانَ لي
وأنا أُخَبِّىءُ حاجَتي
بيتٌ
وإمرأةٌ
ومَنفى
وعلى سِياجِ البيتِ ثَمَّةَ عنكبوتْ

ويقولُ لي هذا المدى الرَّحْبُ المُظَلَّلُ
بالغيومِ سِواكَ ينأى
إذ تقيسُ مسافةَ الرُّؤيا بِسِكِّينٍ
وتبحَثُ عَنْ عَدوِّكَ كي تَعيشَ!
وأنتَ تسعى للحياةِ
إذا بَصُرْتَ بِجَنَّةٍ أخرى
رأيتَ الموتَ إيقاعاً مِنَ الياقوتْ

وأنا أُخَبئُ حاجَتي
قد كان لي دَرْسٌ عَنِ العُشْبِ الخريفيِّ
الذي يجتاحُ مرثاةَ البيوتْ

وطنٌ يعيشُ بداخلي
لكنْ على بابِ القصيدةِ ساسَني
رَمْلُ السُّكوتْ
فأخذتُ أنظرُ للمُذيعةِ والمذيعِ
الأسْمَرِ الماشي إلى كَعْب الرُّجولةِ
قلتُ يَصطادُ الحكايةَ مِنْ علائِقِها
لِيَرْحَلَ باتّجاه قميصيَ المَحْلولِ
مِنْ أطرافِهِ السُّفلى
وَيَنْهَرَني
إذا ما غِبْتُ عَنْ صَحنِ البيوتْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x