عطش صحراوي



هل أرصدُ ماء النطفةِ
إذ يشتبكُ الآن مع الجنِّ العاشرِ
أم أرصدُ ما يحملهُ الوقائعَ
 أكثر إيلاماً من خوفي؟

هل يرصدني منتمياً لخداع النظرةِ
أم يرصدُ جفنَ الذاكرة الأولى
وهيَ تسرِّبُ نافذةً تتشهّى قصفي؟

هل أرصدُ عينَ حبيبي
وهو يزقزقُ بالريح
وينفي جملةَ نومي عن هالة طيفي؟

هل أرصدُ أشعاراً 
أم أرصدُ لؤلؤةً
في بحرٍ يتصاعد من جوفي؟

هل...؟
وبكيتُ كثيراً
حين ترجّلَ إيقاع خلايا النارِ
ولَمْ تأنسَ للعطشِ الصحراويِّ قصيدتُهُ
ولهذا غطّ طويلاً في النومِ
وقال أريدُكَ أن تتألَمَ
حين أراودُ عن نصفكَ نصفي



إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x